أكد مراسل المؤسسة اللبنانية للإرسال شريف النيرب أن التجربة الصحفية أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كانت قاسية ومؤلمة على المستوى الإنساني، إلا أنها كانت مفيدة مليئة بالخبرات على المستوى المهني.
وقال النيرب لـ الوطنيـة ضمن سلسلة حلقات "بصمات وثقت الحرب"، إن هناك ذبذبات نفسية ذات أثر رجعي تعرض لها الصحافي أثناء تغطية للحرب، لأنه في الدرجة الأولى يبقى إنسان.
وعن أكثر مواقف الحرب تأثيرًا في النيرب، كانت أثناء تواجده في قسم استقبال مجمع الشفاء الطبي مع توافد إصابات مجزرة الشجاعية، حيث لم يستطع التحرك والخروج لمدة من كثرة تكدس الجثامين.
وأضاف أن هذا الموقف لا يفارق ذاكرته ومخيلته مهما حاول نسيانه والتهرب والعلاج منه.
وعن رأيه في الصحافي الفلسطيني، قال النيرب إنه "مقاتل برخصة"، لأن إسرائيل عنونته بالاستهداف، مضيفًا أن علم الصحافي أن مجرد ذهابه لأداء عمله من الممكن أن يؤدي لمقتله، يساويه مع المقاتل الفعلي في الميدان.
وأشار إلى أن إسرائيل أدركت خلال الحروب الثلاثة الماضية قيمة الصحافي الفلسطيني الذي لا يقل ضراوة عن المقاوم بصورته ومقاله وصوته.
جميع الحقوق محفوظة للوكالة الوطنية للإعلام © 2007 - 2024