وصف مراسل إذاعة صوت الأقصى في مدينة غزة عبد الحليم جابر تجربته في تغطية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو – أغسطس من العام الماضي بأنها أيام صعبة جدًا وقاسية.
وعرض جابر تجربته خلال حلقات "بصمات وثقت الحرب" الذي تنتجها "الوطنيـة" في الذكرى الأولى للعدوان على القطاع.
وقال جابر إن :" أيام العدوان 51 من أصعب وأقصى الظروف التي مرت على أهالي القطاع، حيث كانت ايام وقاسية".
واعتبر أن الكاميرا والصورة والقلم وثقت جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبها بحق المواطنين وأهالي قطاع غزة خلال العدوان.
ويؤكد بأن الاحتلال الاسرائيلي لم يستهدف فقط النساء والأطفال والشيوخ بل وضع الطواقم الصحفية على قائمة الاستهداف، حيث استشهد 17 صحفيًا خلال العدوان وأصيب 28 آخرين ودمر العديد من المكاتب والمقرات الإعلامية.
وعن أصعب المشاهد التي شاهدها خلال العدوان رؤيته للمنازل وهي تنهال على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ العزل الأبرياء، ومشاهدة الطواقم الطبية والدفاع المدني وهي تستخرج المصابين والشهداء من تحت الأنقاض.
وأصعب الأخبار التي وردت على مسمعه مراسل الأقصى، خبر استشهاد أبن شقيقة "فؤاد زهير فؤاد جابر" الذي يعمل ضابطًا مع الطواقم الطبية والذي تقدم لنقل المصابين والشهداء في حي الشجاعية واستهدفته طائرات الاحتلال رغم ارتدائه لذي الطواقم الرسمي.
ويرى بأن الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة لا ينتظرون راتبًا آخر الشهر، بل يعملون في مهنية عاليه وهم شهود على جرائم الاحتلال وجنود للوطن ويحملون قضية انسانية وعادلة.
ومن الطبيعي عليهم أن ينقلون للعالم العربي والإسلامي جرائم الاحتلال بالصوت والصورة ويظرونها لجميع أحرار العالم مهما كلفهم من أرواح.