قالت مراسلة قناة الجزيرة مباشر غالية حمد إنها لم تشهد خلال سنوات عمرها حدثاً بقسوة حرب 2014 على قطاع غزة، "كانت حرب قاسية جداً، حتى اليوم ما زالت عالقة بذهني".
وأضافت حمد لـ"الوطنيـة"، ضمن سلسلة حلقات "بصمات وثقت الحرب" أنها تحاول أن تتناسى فترة الحرب التي لا زالت عالقة في ذهنها.
وتابعت أنها عملت طوال فترة الحرب لتغطية الأحداث عبر شاشة الجزيرة، وهذا اضطرها لترك منزلها في شمال قطاع غزة، والاقامة في بيت إحدى صديقاتها بجانب مكتب القناة في مدينة غزة، مضيفةً: "هذه بحد ذاتها معاناة كبيرة جداً".
وتحدثت الصحفية حمد عن حادثة بقيت في ذاكرتها، أن ستة أطفال ووالدهم ووالدتهم أتوا إلى المشفى ولم يستطيعوا يومئذ أن يتعرفوا على العائلة.
وأشارت حمد إلى أسوء المواقف التي عايشتها خلال الحرب عندما جاءها خبر قصف بيت عمتها التي قيل لها أنها استشهدت وجميع أفراد عائلتها في قصف المنزل، وعندما توجهت في السابعة صباحاً إلى مستشفى الشفاء الذي كان مكتظاً بجموع كبيرة من النازحين من الشجاعية شرق مدينة غزة جراء القصف الشديد على الحي، حيث كان المواطنون في حالة من الألم والمعاناة الشديدين.
وأضافت أحمد الله أن عمتي بالنهاية كانت ما زالت على قيد الحياة، رغم أن عدد كبير من أفراد العائلة قد استشهد.
وتمنّت غالية حمد، أن تحظى بنسيان ذاك اليوم، الذي كان يوماً صعباً بكل تفاصيله.
وأكدت حمد أن الصحافي الفلسطيني هو محارب، مناضل، خاصة عندما تكون الصحافية أم وسيدة عاملة تخرج من البيت في ظروف الحرب والعدوان، وأضافت أن الصحفي هو صوت المواطن الذي لا يجب أن يسكت مهما كانت الظروف والصعاب.