تستمر عملية إجلاء المدنيين، لليوم الثاني على التوالي من شرق حلب، وسط جهود دولية لإصدار قرار إنساني في مجلس الأمن - الذي يعقد جلسة طارئة الجمعة - يضمن أكبر قدر من السلامة والحماية للخارجين من جحيم المدينة المنكوبة.
و نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها :"إن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب في سوريا ستتواصل اليوم الجمعة".
واضافت "أن أكثر من 6400 شخص بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل تم إجلاؤهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار".
في حين قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، إنه تم إجلاء ما يقرب من 8000 مدني، وإن قافلة سادسة حالياً "في الطريق لبلوغ بر الأمان". وأضاف مغرداً على تويتر أنه تم إجلاء أكثر من 7000 مدني في أول خمس قوافل.
من جهته، أفاد الصليب الأحمر الدولي الخميس أن عملية الإجلاء ستستمر لأيام، مشيراً إلى أن حوالي 3000 مدني خرجوا من المدينة على دفعتين أمس، دون الإشارة إلى عدد الذين خرجوا في الدفعة الثالثة. ووصفت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماريان غاسر، عملية الاجلاء بالمشهد الذي يحطم القلوب.
وفي آخر تطورات عملية الإجلاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعات الثلاث نقلت بعض المقاتلين من فصائل المعارضة، بالإضافة إلى المدنيين والجرحى.
وخرجت الدفعة الثالثة نحو الريف الحلبي، قادمة من مربع سيطرة الفصائل المعارضة عبر مناطق سيطرة قوات النظام، مروراً بمعبر العامرية – الراموسة، وذلك ضمن الاتفاق التركي – الروسي، الذي استؤنف الخميس بعد عرقلة إيرانية، حيث ربطت إيران والنظام خروج المدنيين من أحياء حلب المحاصرة بخروج جرحى ومصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، ويقوم هذا الاتفاق على خروج آلاف المقاتلين مع الآلاف من عوائلهم ومن المدنيين الراغبين بالخروج من المربع المتبقي تحت سيطرة الفصائل، في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية.
المصدر : وكالات