خرجت 10 سيارات إسعاف وأكثر من 11 حافلة تحمل عائلات مقاتلي المعارضة المسلحة من الجزء الشرقي من حلب على جسر الراموسة، حسبما يقول مراسل بي بي سي في حلب.
وجاء ذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق صيغ لمساعدة المسلحين وعائلاتهم على المغادرة.
ويساعد مسؤولون في الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري الجرحى في الوصول إلى نقاط طبية لإجلائهم.
وكانت الحافلات قد وقفت متأهبة مرة أخرى لبدء الإجلاء من المنطقة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية من المدينة، بناء على الاتفاق الجديد.
وكان من المقرر أن يغادر مسلحون ومدنيون الأربعاء، لكن وقف إطلاق النار انهار.
ويقول المسلحون إن هدنة جديدة بدأت صباح الخميس.
وحاولت قافلة من سيارات الإسعاف في وقت سابق مغادرة المنطقة لكنها تعرضت لإطلاق نار، بحسب ما تقوله مصادر المعارضة.
واستعادت قوات الحكومة تقريبا جميع الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين هذا الأسبوع، بعد معارك استمرت أربع سنوات.
وقال التلفزيون السوري إن "4000 مسلح وأسرهم سيجلون من شرقي حلب الخميس،" مضيفا أن جميع إجراءات إجلائهم جاهزة."
وكانت وحدة إعلامية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية الموالية للحكومة السورية قد قالت في وقت سابق إن "هناك تعقيدات كبيرة"، لكن "اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة، أدت إلى تدعيم اتفاق لوقف إطلاق النار لإخراج المسلحين من الأحياء الشرقية خلال الساعات المقبلة".
ومن المقرر أن يصحب أفراد من القوات الروسية - حليفة سوريا - المسلحين خارج الأحياء الشرقية، مرافقين لهم عبر ممر باتجاه مدينة إدلب في حافلات وسيارات إسعاف، مع مراقبة طائرات بلا طيارين للوضع، بحسب ما ذكره بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
وستغادر الحافلات حلب مارة عبر حي الراموسة الذي تيسطر عليه قوات الحكومة في جنوب غربي المدينة، متجهة إلى بلدة خان طومان التي تقع تحت سيطرة المسلحين وتبعد نحو ثمانية كيلومترات.
وجاء في البيان أيضا أن السلطات السورية ضمنت سلامة جميع أعضاء الجماعات المسلحة الذين قرروا مغادرة حلب.
وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو، سارة رينسفورد، إن استخدام عبارة "بناء على أوامر من الرئيس بوتين" في البيان ذو دلالة، تشير كما يظهر، إلى التزام البلاد بالاتفاق.
وقال إسماعيل العبد الله، المتطوع في جماعة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني، لبي بي سي إن الحافلات دخلت الآن منطقة كان هو نفسه يعمل فيها، وعبر عن أمله في بدء الإجلاء.
لكن جماعة الخوذ البيضاء نشرت تغريدة على موقع تويتر تقول فيها إن النار أطلقت على أحد أعضائها الكبار المتطوعين، وأصيب من قناص وهو يطهر طريق إجلاء لسيارات الإسعاف.
وفي تغريدة منفصلة قالت الجماعة إنها علقت عملية الإجلاء التي تشارك فيها.
المصدر : BBC عربي