قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن "تنمية الصادرات مسؤولية وطنية نتشاركها جميعا، في القطاع العام والخاص، فهي الأساس الذي يمكننا من تعزيز قدراتنا الذاتية ومواجهة الصعاب، ووضع اسم فلسطين ومنتجاتها وقدراتها التصديرية على الخارطة الدولية، وتحسين الانطباع الدولي عن بيئة الأعمال والاستثمار في بلادنا".
وأكد الحمد الله خلال كلمته بحفل جائزة المصدّر الفلسطيني للعام 2016، في مدينة رام الله الاثنين، "أشارككم هذه الفعالية الاقتصادية الحيوية، التي تعتبر إحدى الأدوات الهامة التي بها ننمي صادراتنا الوطنية وندفع بعجلة الاقتصاد الوطني، ونفتح أسواقا جديدة واستراتيجية أمام المنتجات والخدمات الفلسطينية".
وأضاف "نيابة عن فخامة الرئيس محمود عباس وباسم الحكومة، أحيي مصدري فلسطين جميعهم، الذين يتحدون الصعاب والمعيقات، ويسعون إلى تكريس تنافسية وحضور المنتج الفلسطيني إقليميا ودوليا، الأمر الذي ينعكس إيجابا على حجم الصادرات والتدفقات التجارية، ويقربنا من تحقيق الاستقلال الاقتصادي المنشود".
وبيّن أن هذه الفعالية تنطلق وسط ظروف صعبة ومعقدة تعيشها فلسطين، وهي تواجه منذ عقود متصلة من الزمن، احتلالا عسكريا ظالما يتوسع في استيطانه العسكري، ويصادر الأرض والموارد، ويضع العراقيل والقيود أمام نمو وتطور اقتصادها الوطني.
وأشار إلى أن الاحتلال يفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، ويحاصر أهلنا في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، بمخططات التهجير والاقتلاع، ويعرقل جهودنا في التنمية والتطوير، ويهدم البيوت والمنشآت فيها، بما فيها تلك الممولة من المجتمع الدولي نفسه.
وتابع "لقد حول الاحتلال الإسرائيلي بلادنا إلى معازل وكنتونات، وتعمد وضع العراقيل أمام تدفق السلع والبضائع، ما كان له أثر كبير على ضعف السوق المحلية وصغرها وتشتتها، ولهذا ارتأينا جميعا، بإرادة واحدة موحدة، تعزيز قطاع التصدير وتمكين وتطوير منتجاتنا الوطنية، إذ تعتبر الصادرات، ركيزة للتنمية الاقتصادية، وبوابة للتشغيل وتعزيز أرباح الشركات المصدرة".
المصدر : الوطنية