قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية إن غزة تعيش في مشاكل كالكهرباء وتأخير الإعمار والبنية التحتية والعمال وطلاب الجامعات والخريجون والمعابر والسفر والصحة وكل مناحي الحياة.

وأكد الحية خلال لقاء نظمته دائرة العلاقات العامة مساء الاثنين، ضمن فعاليات انطلاقتها 29، أن هذه المشاكل تأتي بسببين أولها إنشاء سلطة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي على أمل أن تقام الدول الفلسطينية، مضيفًا "لا أقيمت الدولة "ولا ما يحزنون" وبقى الاحتلال جاسمًا على أرضنا وحملنا مسؤولية إدارة الشعب الذي يقاوم الاحتلال".

الانقسام والموظفين

وأوضح الحية أن السلطة الوطنية انُشأت على أمل أن تقام الدولة بعد 6 أعوام من إقامتها، ولكن حتى الآن لم تقم الدولة وغدت السلطة راعية لأمن الاحتلال الإسرائيلي".

وكشف أن الشعب الفلسطيني منقسم سياسيًا من عشرات السنين، وأنقسم منذ عام 88 يوم أن أعلن الاعتراف بقرار 242 وقبول اجتزاء جزء من فلسطين وترك الأخر للاحتلال.

وحول إلتزامات السلطة الوطنية، قال إن الـ 52 مليون الذي تدفعهم الحكومة شهريًا لقطاع غزة لا يصرفون على الصحة أو التعليم أو الأمن أو المؤسسات التعليمة أو غيرها من المشاريع التي توفر حياة كريمة للمواطن بل تأتي هذه الأموال للموظفين المتقاعدين في منازلهم ويتلقون رواتب".

وطالب الحية السلطة بعدم قطع رواتب هؤلاء الموظفين، داعيًا إياهم لترك الأعمال الأخرى وفتح المجال للمواطنين الذين يعانون من البطالة في غزة، والاستكفاء برواتهم من الحكومة.  

وعن الوحدة الوطنية، أكد أنها سياسة وطنية وممارسة فعلتها "حماس" وتفعلها وتحرص عليها، لافتًا إلى أن الوحدة الوطنية ضرورة لجميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال "من أجل تطبيق الوحدة الوطنية نحتاج إلى توحيد المؤسسات بدءًا من منظمة التحرير لتجمع كل الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة والانتخابات الحرة النزيهة وترك الشعب الفلسطيني  يختار ممثليه كما يشاء".

المقاومة والإعداد

وأضاف الحية "نريد وحدة وطنية بالحوار الوطني الشامل، وأن يكون موضوع البرنامج السياسي متفق عليه، مشيرًا إلى أنه من المستحيل تطبيق الوحدة دون توحيد المؤسسات الوطنية".

وأكد أن حركته اتفقت في السابق مع حركة "فتح" على قواسم مشتركة للشعب وهذه القواسم تحافظ على القضية الفلسطينية وتحافظ على حق اللاجئين وعودتهم وحق المقاومة وبناء المؤسسات وتوحيدها.

وفي سياق آخر، قال الحية إن حركة "حماس" أول من ضربت "تل أبيب" بصاروخ فلسطيني "عربي" وبسبب ذلك قالوا "للأسف ضربت تل أبيب" وكان هذا الأمر المحال الذي كان ممنوع التفكير ونفذته حركة "حماس" لأنها تؤمن بأن العلاقة مع الاحتلال علاقة تناقض ومقاومة.

وكشف بأن "حماس" مازالت تحشد الحشود وتجمع الناس وتجيش الأمة وتعد العدة وتصنع كل ما تستطيع صناعته من أجل مقاومة الاحتلال على طريق الانتصار والتحرير".

وبين أن حركته تصنع الصورايخ والقنابل ونحفر الأنفاق ونصنع العبوات الناسفة وتدرب الضفادع البشرية وتصنع طائرات حربية وتعمل كل شئ في المقاومة من أجل التحرير، بحسب الحية.

وعن التنسيق والمصالحة مع الاحتلال، قال "في حال أعلنا راية المصالحة مع الاحتلال والتنسيق الأمني البغيض المجرم مع الاحتلال ومشاركة السلطة الوطنية بالاعتقالات السياسية نحن نعتقل والسلطة تعتقل في أخوىننا والاحتلال يعتقل في أبناء المقاومة إذا كان هذا ما نقوم به لن تصفق الأمة لنا ولن تدعمنا".

وأوضح أن الأمة العربية والإسلامية تدعم الشعب الفلسطيني المقاومة وفي حال أستغنى الشعب عن المقاومة لماذا تدعمه الأمة وهي مشغولة في أمورها الداخلية.

المصدر : خاص الوطنية