احتضن ميناء غزة سلسلة فعاليات دراسية  وفنية وتشكيلية وترفيهية ، لمناهضة العنف الواقع على السيدات المصابات بسرطان الثدي  ،ضمن فعاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة .

وافتتحت الفعاليات التي نظمها مركز صحة المرأة بالبريج التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين ،بجلسة دراسية نقاشية تناولت ثلاثة اوراق عمل ، ناقشت الاولى التي اعدها الأستاذ فايز الشلتوني " دور وزارة الصحة في توفير التأمين الصحي لمريضات سرطان الثدي عند تحويلها للعلاج بالخارج.

فيما خصصت الورقة الثانية التي اعدها استاذ بكر التركماني من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان  لمناقشة دور المؤسسات الحقوقية في مناهضة الانتهاكات الخاصة بمريضات سرطان الثدي ، فيما تناولت الاخيرة  الذى اعدها خليل شاهين  دور المؤسسات الدولية في حماية مريضات سرطان الثدي .

وحضر الفعالية عدد من النساء المريضات بـ"سرطان الثدي"، إضافة إلى عدد من الشخصيات التي تهتم بالشؤون الصحية للمرأة، وغيرهم من الشخصيات الاعتبارية.

وقال جمال الرزي من جمعية العون الطبي للفلسطينيين إن التأمين الصحي هو المحطة الأولى لتلقي العلاج بشكل منظم، اما بالنسبة لخدمات العلاج فهي لا تحجب عن أي مواطن حتى لو كان يحمل تأمين صحي أو لا، فالتأمين هو البطاقة الإدارية التي تنظم العمل.

وأكد أن العلاج مكفول ويتلاقاه أي محتاجا له، كذلك مرضى السرطان العلاج لدى وزارة الصحة مجانا بجميع أشكاله، مشيراً إلى ان العلاج في الخارج مسألة ليست بيد الطرف الفلسطيني وحده وإنما هناك عدة أطراف تتحكم بالأمر.

بدورها، قالت راوية فارس إحدى المصابين، إن العنف الذي يتعرضن له يتمثل بتأخير السفر أو تأخير التحويلة لهم والانتظار وقت طويل لاستلامها والتوجه للعلاج.

من جهتها، أوضحت مروى سرحان أحدى الطالبات المشاركين، أن دعم المريضات في الجمعية قائم على تقديم العلاجات كاملة وتنظيم الرحلات الترفيهية وبناء مشاريع صغيرة لمساعدة الأسرة والتخفيف م المعاناة.

وأضافت أننا نأمل أن نعطي الدعم الكامل لكل المريضات لنبعث فيهم الأمل وتعزز قدرتهم على مواجهة الحياة ومشاركة الناس معاناتهم، كما قالت.

ومن جهتها، أكدت عديلة حتحت إحدى المريضات أن الجمعية هي الوحيدة التي التفتت حولها وساعدتها في أزمتها بعد أن تركها زوجها ورفض فكرة العلاج، قائلةً: "قاموا بتلبية كافة الطلبات التي أحتاجها".

فيما استمرت الفعاليات في الجزء الثاني من يوم مناهضة العنف للسيدات المصابات بسرطان الثدي بمجموعة من الانشطة بدأت برحلة  بحرية  للمصابات ألقن خلالها للعالم  مجموعة من الرسائل الرمزية في عرض البحر  طالبن بحقهن بتوفير الدواء  والرعاية الصحية والعلاج بالخارج.

 فيما ابدعت فرقة  الفنان محمود زعير بفقرتها "ستاند اب" بتقدم جرعة ترفيهية حملت مضامين انسانية حول اهمية دعم ومساندة المصابات اجتماعيا  ، فيما حملت رسومات خطتها انامل المصابات وذويهم  على ارض ميناء غزة رسائل تؤكد على المضامين السابقة بحقهم بالعلاج بالخارج ورسائل حب وارادة وامل  بمزيد من دعم الاسرة والمجتمع لهن.

وفى ختام الجلسة الدراسية دارت مناقشات حول عناوين ومضامين الاوراق الدراسية  وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات ، التي عادة ما يستثمرها مركز صحة المرأة في بناء انشطة وبرامج وحملات ضغط ومناصرة مناسبة تصب في اطار دعم ومساندة مريضات سرطان الثدي صحيا ونفسيا واجتماعيا وحقوقيا .

المصدر : الوطنية