قتل عشرة مدنيين في القصف المستمر الذي يستهدف أحياء حلب الشرقية المُحاصرة وريفها شمال سوريا لليوم السادس على التوالي، بينهم ستة من عائلة واحدة قضوا في قصف بغاز الكلور بحي الصاخور وفق ما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية، وقد تزامن ذلك مع استهداف للمدارس وغارات على مدن سورية أخرى خلفت العديد من الضحايا.
وأفادت مصادر صحافية أن بين قتلى العائلة أربعة أطفال كانوا نياما عندما سقطت عليهم البراميل وأصابتهم الغازات السامة.
كما أفادت المصادر لخروج مركز للدفاع المدني من الخدمة في بلدة "أُورِم الكبرى" بعد قصف جوي لطائرات روسية, في حين قُتل شخص وأصيب آخرون جراء استهداف سيارات كانت تقلهم بصواريخ مصدرها قوات النظام المتمركزة في قرية الطامورة بريف حلب.
وكثفت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على أحياء حلب المحاصرة بالتزامن مع هجوم عنيف يهدف إلى السيطرة على حي "الشيخ نجار القديمة" ثم التوغل في أحياء حلب المحاصرة والوصول إلى أبواب حيي الصاخور ومساكن هنانو.
في المقابل قالت وكالة الأنباء الرسمية سانا إن ستة مدنيين قتلوا في أحياء حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأضافت أن من بين القتلى خمسة طلاب لقوا حتفهم جراء سقوط قذائف صاروخية في مدرسة للتعليم الأساسي, واتهمت الوكالة من سمتهم المجموعات الإرهابية بتنفيذ القصف.
كما قالت مواقع موالية للنظام إن طائرات سورية شنت غارات عدة على مستودعات للأسلحة والذخيرة جنوب حلب.
في سياق متصل أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر ميدانية بمقتل قياديين اثنين من المعارضة المسلحة، إضافة إلى مقتل القائد العسكري في جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) بمدينة حلب في المواجهات الجارية بمحيط حي الشيخ نجار القديمة.
وفي مدينة إدلب أفاد مراسل الجزيرة أن طائرات روسية قصف بكثافة المدينة وريفها.
من جهته نقلت وكالة مسار برس المعارضة أن غارات شنتها طائرات النظام والطيران الروسي استهدفت تجمعا للمدارس في حاس، ومدرسة بمعرة مصرين، ومستودعات لمنظمة الهلال الأحمر ومحطة الكهرباء في مدينة إدلب.
وقد تزامن ذلك مع غارات بالصواريخ الارتجاجية والعنقودية على مدينة إدلب ومدن وبلدات خان شيخون وجسر الشغور وكفرنبل وبنش والتمانعة وكفروما وحاس ومعرة مصرين وسنجار في ريف إدلب، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة العشرات من المدنيين.
كما أفادت الوكالة أن المديرية التربية التابعة للحكومة السورية المؤقتة وبالتعاون مع منظمة خيرية وزعت المحروقات على مدارس المحافظة.
وفي محافظة حماة شن الطيران الحربي غارات على كل من مدينة مورك وبلدات لحايا والزكاة وكفرزيتا ومزارع بطيش وحلفايا والأربعين والبويضة في الريف الشمالي، مما أوقع جرحى في صفوف المدنيين، وفق وكالة مسار برس.
وفي الغوطة الشرقية المُحاصرة بريف دمشق قال مراسل الجزيرة إن صاروخا روسيا موجها استهدف مدرسة في بلدة النشابية بمنطقة المرج مما أدى إلى مقتل طفل وجرح 15 بعضهم في حالة خطيرة.
وأوضح أن بين الجرحى مدرسين وأطفالا، وقال إن القصف أدى إلى دمار كبير في المدرسة والأبنية المحيطة بها.
وبالغوطة الشرقية أيضا أعلن فصيلان رئيسيان في المعارضة السورية المسلحة هما جيش الإسلام وفيلق الرحمن, عن بدء اتخاذ كل الإجراءات لإنهاء الخلاف بينهما بشكل كامل، كما اتفق الفصيلان على حشد كل الإمكانيات لقتال قوات النظام.
المصدر : الجزيرة نت