قال القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار إن علاقة حركته بالنائب محمد دحلان ليست شخصية أو مصلحة، مضيفًا أن كل الشرعيات انتهت وأصبحت "ضارة".
وأضاف الزهار في لقاء سياسي نظمه التجمع الإعلامي الفلسطيني اليوم الثلاثاء:" نحن علاقتنا مع البرنامج لأن الشخصيات تذهب، ودحلان وعباس شريكان في برنامج السلام الذي أسسه الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وحول مبادرة الجهاد الإسلامي، أوضح أنها أتت كموقف لكل فصائل المقاومة لأن برنامج التفاوض ومقاومته السلبية أثبت فشله ولم يحقق دولة لفلسطين.
وتابع " تحدثت عن إلغاء اتفاق أوسلوا، وباقي الأشياء تكون أليات وهي شهادة من الجهاد وكل ما أيدها بعد ذلك أن برنامج المقاومة فعال ويتطور يوميًا".
وفي الشأن الداخلي وقضية معبر رفح، أكد أن حماس ليس لديها المانع لأي جهة تراقب ما أسماه الفساد والخروقات في قطاع غزة
الرئيس عباس
وهاجم الزهار الرئيس محمود عباس مجددًا، قال إنه يتفرد بكل شئ، مشدداً على أنه ليس من حقه أن يكون رئيسًا للشعب الفلسطيني.
وادعى أن جزء كبير من حركة فتح لا يعترف بـ الرئيس عباس.
وعلق على تشكيل المحكمة الدستورية وقرار السماح للرئيس برفع الحصانة عن نائب، قائلا:" لا يجب أن تسمى محكمة دستورية لأنه لا يوجد دولة ولا أرض محررة كغزة، وهذا العبث السياسي مقزز ولا يمارس أعماله كالشخص الذي لا يحترم نفسه"، بحسب تعبيره.
اغتيال عرفات
وتساءل:" كيف لا يستطيع كشف قاتل عرفات بعد 12 عاماً، بينما الجريمة في غزة تكشف في أيام قليلة".
وقال إن الرئيس يوظف اغتيال عرفات في قضايا داخلية، مؤكدًا أنه لا يجب التصرف كهذا والاحتفاظ بالمعلومات التي يعرفها.
المصالحة
واعتبر أنه لا يمكن دمج برنامج المقاومة وفي برنامج التفاوض، وأن جوهر تطبيقها يمر أولا عبر احترام قرار الشارع الفلسطيني وصولا للانتخابات والاتفاق على أن الاحتلال الإسرائيلي هو عدو الشعب، وإجراء انتخابات المجلس الوطني في الداخل والخارج.
وتابع " من يختاره الشارع يطبق برنامجه، بالإضافة إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وأتمنى أن تدخل فتح في الانتخابات وتعرض برنامجها المتعاون أمنيا مع الاحتلال".
وشدد على أنه لا يقبل أن تكون حماس تحت سيطرة فتح مرة أخرى، واصفا العلاقة معها كالزيت الذي لا يخلط بالماء.
مصر
وفيما يتعلق بقضية الشبان الأربعة المختطفين، قال إن مصر طلبت معلومات أمنية مقابل تزويد حماس بمعلومات عن المختطفين، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن قضيتهم.
وأكد أن وحدة مصر قوة للأمة العربية، مشيرًا إلى وجود رغبة من المصريين بلقاء حماس قريبًا، ولم يحدد بعد المشاركين.
وأوضح أن هناك دور مصري جاد في موضوع الاقتصاد، مبيناً أن سكان غزة بحاجة للإسمنت المصري وليس للإسرائيلي.
وأكد أن حماس مستعدة لإجراء علاقات متوازية مع جميع الأطراف بدون التدخل في شؤونها الداخلية.
المصدر : الوطنية