دعا أستاذ الفلك نضال القسوم لعدم المبالغة والإكثار من وضع صور مسبقا ً حول طاهرة القمر العملاق، حتى لا يصاب المشاهد بخيبة أمل، موضحًا أنها رغم ذلك ظاهرة جميلة لم ترى منذ حوالي 70 سنة.
وقال القسوم عبر حسابه على موضع "فيسبوك" لا أحب المبالغات التي تحول الناس في المستقبل عن أي ظواهر فلكية أو علمية وتبعدهم عن ترصدها وتعقبها خوفا من أن يكون مبالغ بها، فالقمر لن يكون سوى بدرا أكبر بحوالي 8 % من البدر العادي الشكل وألمع بحوالي 15 % من البدر المعتاد.
وكانت وكالة ناسا أعلنت أن قمر هذا الشهر سيكون عملاقاً على وجه الخصوص لسببين: الأول أنه الوحيد هذا العام الذي سيكون بدراً، والثاني أنه أقرب بدر إلى الأرض منذ العام 1948.
بينما قال علماء للفلك "أن القمر يصبح عملاقا حينما يصل إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي (ويستغرق 28 يوما)، وهي ما تسمى بنقطة الحضيض".
وبيّنوا أن قُرب القمر من الأرض يعني أن تأثير جاذبيته على المد والجزر سيكون أكبر من المعتاد، لذا من المحتمل حدوث ارتفاع كبير بحركة المد والجزر خلال فترة الحضيض.
وبحسب العلماء، فإن بُعد القمر عن الأرض يتراوح شهريا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر في المعتاد، لأن مدار القمر حول الأرض بيضاوي وليس دائريا.
وتتزامن ظاهرة القمر العملاق مع حدوث خسوف كلي للقمر، وآخر تزامن من هذا النوع حدث يومي 27 و28 سبتمبر/ أيلول 2015.
وفي مثل هذه الحالة يميل لون القمر إلى الاحمرار نتيجة تلوث الغلاف الجوي بالأتربة والغبار البركاني، ولذلك يطلق على القمر العملاق في هذه الحالة اسم "القمر الدامي".
وقال عالم الفلك جيم لاتيس من جامعة ويسكونسن الأمريكية إن القمر العملاق يظهر عند موعد ظهور البدر مع مرور القمر عند أقرب نقطة من الأرض، في مداره الذي يستغرق 28 يوماً، ولن يقترب قمر عملاق إلى هذه المسافة من الأرض قبل عام 2034.
وأضاف لاتيس "إن كان بمقدور المرء أن يجمع البدور جنباً إلى جنب سيظهر الفرق"، لكن بالنسبة لمشاهد عادي سيظهر هذا القمر العملاق شديد الشبه بالقمر الكامل العادي.
المصدر : الوطنية