قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إننا ونحن نحيي الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات التي تصادف يوم الجمعة المقبل، فإننا نستذكر الأمانة الغالية التي أودعها بيننا والمسؤولية الثقيلة التي ألقاها على أكتافنا باستكمال المسيرة التي قادها قائدنا الرمز والتي عبدها شعبنا بكوكبة منيرة من قوافل الشهداء الأبرار، وأضاءها بشهب من آلاف الجرحى والأسرى والمعتقلين.
وشدد الحمدالله خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، على أن هذه المرحلة الصعبة التي نواجه فيها احتلالاً غاشماً، يحاول سحق إرادتنا بلا هوادة، وقمع حقنا في العيش بكرامة وسلام وأمان، وزعزعة تصميمنا على نيل الحرية والاستقلال.
وأكد أن الاحتلال يمضي في سياسات القتل والاستيطان والحصار، ويحاول تقويض كل ما أقمناه من بنى وهياكل ومؤسسات.
وأضاف أن محاولات الاحتلال تستوجب إنهاء انقسامنا البغيض واستعادة وحدتنا وترتيب بيتنا الفلسطيني، وتلحُّ علينا بقوة لإدارة شؤوننا بكل فعالية، وتلزمنا بحتمية الاحتكام إلى القانون والأطر والهيئات القيادية والمؤسسات دون أي تهاون، وتشدد علينا بضرورة الإسراع في معالجة كل خلل مهما صغر، وتكريس سيادة القانون والنظام العام.
ودعا المجلس كافة أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده، إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في الفعاليات التي ستقام بهذه الذكرى كرسالة فلسطينية موجهة إلى العالم أجمع بحقنا في الخلاص من الاحتلال، وبإصرارنا على تجسيد تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وتحقيق الحلم الفلسطيني الذي استشهد من أجل تحقيقه القائد الرمز، بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وفي هذا السياق قرر المجلس إنهاء الدوام الرسمي في تمام الساعة الحادية عشرة من نهار يوم الخميس الموافق 10/11/2016 لإتاحة المجال للموظفين بالمشاركة في الفعاليات بهذه الذكرى الخالدة.
كما وأطلع رئيس الوزراء أعضاء المجلس على آخر التحضيرات المتعلقة بمؤتمر الصمود الذي سيفتتحه رئيس الوزراء، والذي سيعقد يوم 24/11/2016 على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمان بالشراكة مع الأمم المتحدة وبحضور شريحة واسعة من الشركاء المحليين والدوليين لا سيما العربية منها، بهدف حشد الموارد اللازمة وتوجيهها بفعالية نحو تعزيز صمود المواطن الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اختيار المملكة الأردنية الهاشمية لعقد المؤتمر هو تأكيد على تقديرنا لدور الأردن الشقيق في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ومن أجل تسهيل حضور الأشقاء العرب للمؤتمر.
ونوه إلى أنه سيتم استعراض ونقاش مفهوم الصمود من وجهة نظر دولية وفلسطينية إلى جانب استعراض الواقع الفلسطيني في قطاع غزة، والقدس الشرقية والمناطق المسماة "ج"، وآليات ومقترحات لتعزيز صمود الفلسطينيين في هذه المناطق.
المصدر : الوطنية