أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن حركته تتابع وتعمل على إنجاح الرؤية المصرية الجديدة والخطوات الإيجابية التي يجري التحضير لها تجاه قطاع غزة.
وقال الحية في حوار خاص نشر بصحيفة كتلة التغيير والاصلاح الخميس :"إن هناك رؤية مصرية جديدة تجاه قطاع غزة هدفها مد جسور التخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة على الصعيدين الاقتصادي وحركة الأفراد"، معرباً عن أمله أن تكلل هذه الجهود بالنجاح .
وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني من النخب ورجال الأعمال والذي سيتوجه من للقاهرة قريباً سيحملون معهم رؤية القطاعات المتعددة وحاجات غزة ومتطلباته. "
وأضاف "نتابع بالمعلومات والاتصالات من الواضح أن هناك رؤية مصرية ونية مصرية ويبدوا أن هذه النوايا وصلت إلى الفعل باتجاه مد جسور التخفيف عن قطاع غزة ومد جسور الاقتصاد لغزة ونحن نرحب بهذه الرؤية وبكل خطوة تخفف عن شعبنا ، وما دام التوجه اليوم لتخفيف الحصار عن غزة نأمل أن يكون معبر رفح معبراً تجارياً للبضائع والأفراد ."
وعبرالحية عن شكره وتقديره لمصر وكل الدول التي تمد يدها للتخفيف عن الشعب الفلسطيني وتصليب جبهته الداخلية لمواجهة الاحتلال.
لقاء الدوحة
فيما يتعلق في اللقاء الأخير الذي عقد بين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية مع الرئيس محمود عباس في الدوحة قال الحية :"لم يحقق أي اختراق حقيقي باتجاه المصالحة وإنهاء الانقسام بسبب تعنت الرئيس وتمسكه ببرنامجه السياسي العقيم وتنكره لكل ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات "القاهرة والشاطئ"، معبراً عن شكره وتقديره للقادة القيادة على جهودها التي تبذلها لتحقيق المصالحة .
وأضاف الحية :" للأسف الشديد لقاء قيادة حماس مع الرئيس لم يحرز أي تقدم بسبب إصرار الرئيس على برنامجه السياسي العقيم الذي وصل إلى طريق مسدود، ولا يمكن البناء عليه لخطوات تجاه المصالحة".
وتابع "الرئيس مصر على أن يحشر الكل الفلسطيني في رؤيته وبرنامجه السياسي العقيم ، ومن الواضح انه غير قادر على الخروج من حالة التردد والفشل التي يحيياها".
وأردف " اللقاء لا نعتبره حقق نجاح، ولا يوجد تغيير على موقف الرئيس المتعنت فهو لا يريد تفعيل المجلس التشريعي ، ولا يريد إنصاف الموظفين ، وكأنه في تنكر واضح لما تم التوقيع عليه في القاهرة، لا يريد أن يعترف بأي اتفاق سابقة ويسير على رؤية برنامجه."
وأكد " أن من فشل في مشروعه ولملمة الصف الفتحاوي وفشل في العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على مدار عشر سنوات، واصفاً الرئيس بانه ليس مؤهلا ولن يكتب له النجاح ولا الدور في إعادة بناء وهيكلة ولملمة الحالة الفلسطينية بأكملها وأنهاء الانقسام على أسس سليمة ."
وحول أولويات حركة حماس في المرحلة المقبلة، أكد الحية أن لدى حركته أولويات بعد التطورات الأخيرة أهمها ترتيب البيت الفلسطيني و اصلاح الحالة الفلسطينية.
وقال الحية " حماس ستحشد الإمكانات الفلسطينية والرؤية الفلسطينية لتغيير وظيفة السلطة والعمل على رؤية مقاومة رؤية سياسية لمواجهة الاحتلال، والمضي في خيار المقاومة وفي العمل السياسي ، والعمل والالتحاق بالكل الوطني الفلسطيني مع الأمتين العربية والإسلامية".
المصدر : الوطنية