تواصل لعبة "بوكيمون جو" جذبها لشغف سكان القارات الـ 7 الممتدة على خارطة العالم، بحيث يزداد كل يوم عدد المنضمين إلى عالم هذه اللعبة الإفتراضية.
وتعتمد هذه اللعبة على عملية جمع البوكيمونات من خلال التنقل والسفر والتجوال داخل حدود الدولة أو حتى خارجها من أجل البحث والإمساك بهذه المخلوقات المختلفة.
ويحاول سكان قطاع غزة الإنضمام إلى عالم هذه اللعبة، لكن العديد من العوائق والعوازل تمنعهم من ذلك وعلى رأسها الحصار وعدم توفر حرية للتنقل والسفر، حيث أن المواطن الغزي مقيد ببضع كيلو مترات للتنقل وهي ما تمثله خارطة القطاع.
واقع غزي تجسد في عمليٍ مصور يوضح ما يعكسه الحصار على رواد لعبة "بوكيمون جو" الذين عزفوا عن الاستمرار بخوضها نظراً لعدم تمكنهم من التنقل خارج حدود القطاع لـلإمساك بهذه "البوكيمونات".
ويشير العمل إلى الحصار البحري المفروض على قطاع غزة والمتمثل بمساحة 6 أميال فقط، بينما الحدود الشرقية فأسلاك وحواجز ومواقع عسكرية اسرائيلية تنشر على طولها، فين حين أن المعابر شمالاً وجنوباً مغلقة وتشهد رقابة عليها.
ويأتي هذا الفيديو ضمن أعمال مغني الراب الشاب ابراهيم غنيم والمخرج الشاب عمر العيماوي، ومن إنتاج الوكالة الوطنية للإعلام حيث تم تصوير المشاهد في مختلف مناطق قطاع غزة وأبرزها المناطق الحدودية.
ويقول الشاب غنيم إن هذا العمل جاء ليسلط الضوء على جزئين الأول والأبرز هو الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، الذي يمنع الغزيين من التمتع بالحياة الطبيعية، أما الثاني فهو لتسليط الضوء على ظاهرة اجتاحت العالم في الآونة الأخيرة وهي لعبة "بوكيمون جو" وربطها بالواقع الغزي.
أما المخرج العيماوي فيوضح أن الهدف الرئيسي من الفيديو هو تسليط الضوء على الحصار وعلى ممارسات الاحتلال تجاه قطاع غزة، وتم اخذ فكرة البوكيمونات لأنها تحتاج إلى عملية تنقل وتجوال بحرية سواء داخل الحدود أو خارجها وهو الأمر الذي يفتقده المواطنين في قطاع غزة.
المصدر : الوطنية