وصلت الخصومة بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتطال المنهاج المدرسي وبالتحديد مادة التاريخ، حيث باتت المادة التي كانت تدرس على مدار عقود في سوريا معرضة للاستبدال حيث أن وزارة التربية والتعليم السورية تعتبر ذلك تصويباً للأخطاء التي تمت سابقاً.
وأكد الموقع الإلكتروني للوزارة أن التعديلات في عبارات كتاب التاريخ للصف الثامن جاءت لتصويب الأخطاء في الكتب المدرسية، حيث أن الكتاب يتحدث عن "نشأة الدولة العثمانية وتوسعها في أوروبا".
ونشرت صفحة موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المنهج المعدل سيدخل حيز التنفيذ في العام الدراسي الجديد 2016-2017، ويشمل استخدام مصطلح "الاستيلاء" على القسطنطينية عوضاً عن "فتح" القسطنطينية.
ومن ضمن التعديلات أيضاً، السلطان محمد الفاتح سابع السلاطين العثمانيين، حيث بات يسمى "محمد الثاني" على الرغم من أنه يعرف بفتوحاته وقضائه على الدولة البيزنطية.
وشملت التغييرات الفتوحات المرتبطة بالعثمانيين في البلقان، إذ صارت خارج الفتوحات الإسلامية، وبات اسمها "دخول البلقان".
يشار إلى أن هذه التعديلات جاءت بعد نشوب خلافات حادة بين تركيا وسوريا عقب اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2013، وعقب اتخاذ تركيا موقفاً معارضاً للأسد وداعماً للمعارضة، فيما راح الأسد يدعم الأكراد الذين يثيرون قلق الأتراك .
المصدر : وكلات