أكد مختصون في التعليم ونواب من المجلس التشريعي على ضرورة تعديل نظام الثانوية العامة الجديد قبل تطبيقه، مؤكدين أن هذا النظام إذا لم يتعدل سيشكل معاناة مضاعفة على الطلبة والمجتمع والوزارة.
ودعا هؤلاء خلال لقاء نظمته وزارة التربية والتعليم العالي بغزة إلى تنسيق وحوار جدي بين الضفة وغزة على مستوى الوزارة والمختصين في التربية والتعليم للوصول إلى رؤية توافقية مهنية حول نظام الثانوية العامة الجديد، مؤكدين أن الثانوية العامة وميدان التعليم هو ميدان وطني وله أبعاد استراتيجية ويجب أن يكون فوق أي خلاف.
وأكد المجتمعون أن النظام الجديد للتوجيهي أُقر دون التشاور مع غزة، مشددين على أن أي توجهات للتطوير والتغيير في نظام كالنظام التعليمي يجب أن يكون بالتنسيق والتشاور مع جميع أجزاء الوطن.
وأجمع المشاركون على ضرورة العمل الموحد ضمن حلقات نقاشية مشتركة بين شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة، لإقرار واعتماد صورة النظام الجديد للثانوية العامة، وتطبيقه بشكل تدريجي.
وتحدث وكيل وزارة التربية والتعليم العالي زياد ثابت عن نظام الثانوية العامة الجديد، حيث عرض المقترح ثم أبدى ملاحظات الوزارة في غزة عليه.
وبين ثابت أن المقترح الجديد يتضمن دورتين أساسيتين الأولى في يونيو والثانية في أغسطس، ودورة استكمالية في ديسمبر، الأمر الذي سيشغل الميدان والمجتمع فترة زمنية طويلة مقارنة بالوضع الحالي.
وأضاف " كما يتيح المقترح للطالب حرية التقدم للامتحان لجميع المواد أو بعضها في الدورتين الأساسيتين مما قد يؤدي إلى إحجام العديد من الطلاب عن التقدم للامتحان في الدورة الأولى وهي الدورة الأهم لأنها تأتي بعد فترة الدراسة مباشرة، أما الدورة الثانية فتأتي خلال الإجازة الصيفية مما يشغل الطلاب والمجتمع فترة العطلة الصيفية".
تقسيم المباحث
وفيما يتعلق بتقسيم المباحث الدراسية، فقد أشار ثابت إلى أن المقترح الجديد يتضمن تقسيم المباحث إلى 4 مباحث إجبارية تحسب علاماتها ضمن معدل الطالب، بالإضافة إلى 4 مباحث أساسية يشترط أن ينجح الطالب فيها جميعاً وتحسب علامات أعلى مبحثين منهما في المعدل، الأمر الذي يؤدي إلى إهمال العديد من الطلبة بعض المباحث التي يتوقع أن لا تدخل في المعدل.
وبخصوص تشكيل فروع المرحلة الثانوية فإن المقترح الجديد يتضمن إقرار فرعين جديدين للثانوية العامة هما فرع الإدارة والريادة والفرع التكنولوجي، الأمر الذي رأي فيه ثابت أنه قد يؤدي إلى قلة عدد طلبة الفرع العلمي بشكل أكبر مما هو عليه الآن بالإضافة إلى تقليص فرص الطالب في المستقبل من خلال تحديد الأقسام التي يمكن أن يلتحق بها في الجامعة.
المصدر : الوطنية