شهد حي بومون سور واز الواقع شمالي العاصمة الفرنسية باريس ومدينتان قريبتان منه ليلة رابعة من أعمال الشغب هاجم فيها محتجون رجال الشرطة وأضرموا النار في السيارات وذلك تعبيرا عن غضبهم من مقتل شاب اثناء احتجازه من جانب الشرطة.
والقت الشرطة القبض على 10 أشخاص، بينما أصيب 4 من رجالها بجروح في الاشتباكات مع المحتجين، حسبما أعلنت السلطات المحلية السبت.
فقد خرج 1500 شخص على الأقل إلى شوارع بومون سور واز ليلة الجمعة للاحتجاج على موت الشاب اداما تراوري البالغ من العمر 24 عاما والذي توفي الثلاثاء الماضي بعد وقت قصير من القاء القبض عليه.
وارتدى بعض من المحتجين قمصان كتب عليها "العدالة لاداما، لن تعرفوا السلام دون تحقيق العدالة."
وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، أطلق عدد من المحتجين رصاص بنادق الصيد ومتفجرات منزلية الصنع على رجال الشرطة حسبما تقول وكالة فرانس برس للأنباء.
كما أضرم المحتجون النار في مصنع لمنصات النقل كما أحرقوا حاويات القمامة و10 سيارات.
واضطرت الشرطة إلى استدعاء تعزيزات لمساندة رجالها الـ 150 الذين كانوا يتصدون للمحتجين.
وتقول السلطات الفرنسية إن نتيجة فحص الطب الشرعي بينت ان تراوري كان مصابا بالتهاب خطير وقت موته وانه لم تظهر على جثته سوى علامات قليلة تثبت تعرضه لأي عنف.
وكان تراوري اعتقل بتهمة عرقة اعتقال شقيقه في قضية ابتزاز.
ولكن شقيقته آسا تتهم الشرطة بالتسبب في مقتل شقيقها، وتقول "لقد قتل شقيقي، بعد ان تعرض لعنف."
أما النائب العام المحلي ايف جانييه، فيقول إن تراور "فقد الوعي" اثناء نقله بسيارة إلى مركز الشرطة، وان المسعفين لم يتمكنوا من انقاذ حياته.
وقال جانييه إن "الالتهاب" إثر على "عدد من احشاء تراوري"، فيما لم يعثر الطبيب الشرعي إلا على بعض السحجات والخدوش على جسده.
المصدر : BBC عربي