زار وفد برلماني أوروبي مشاريع المياه التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة، وذلك خلال جولته التي شملت عدة قطاعات ولقاءات في القطاع للاطلاع على سير هذه المشاريع وعملها والاستعدادات لإطلاقها قريباً لخدمة المواطنين في قطاع غزة.
وبدأ الوفد الذي ترأسه البرلماني الفرنسي جان أرتوز بمشاركة ممثل الاتحاد في فلسطين رالف تراف، زيارته إلى محطة معالجة المياه العادمة في شمال قطاع غزة، حيث يساهم الاتحاد الأوروبي إضافة إلى البنك الدولي وبلجيكا وفرنسا والسويد بدعم المشروع.
وكان في استقبال الوفد نائب رئيس سلطة المياه ربحي الشيخ ومدير وحدة المشاريع في السلطة سعدي علي، حيث استعرضا مراحل سير وعمل المشروع، والجهود المبذولة حالياً لاستئناف العمل فيه بعد توقف لأسباب مختلفة لأكثر من عامين.
وتم التطرق إلى جدوى المشروع وأهميته والصعوبات التي يواجهها ومنها توفير مصدر مستدام للطاقة في خدمة سكان المنطقة الشمالية لقطاع غزة (أكثر من 350 ألف نسمة سيستفيدون من المحطة بشكل مباشر(، فضلاً عن الانعكاسات البيئية والصحية والاقتصادية لتنفيذه.
كما تفقد الوفد محطة التحلية محدودة الكمية في جنوب قطاع غزة، والتي يدعمها الاتحاد الأوروبي وتم توقيع استكمال مرحلتها الثانية أوائل العام الجاري لرفع القدرة الإنتاجية للضعف لتصل إلى 12 ألف م3 يومياً بقيمة إجمالية تصل إلى 20 مليون يورو للمرحلتين.
واستعرض الشيخ جوانب عمل المشروع الذي ينفذ برعاية سلطة المياه ومصلحة مياه بلديات الساحل من خلال منظمة "اليونيسف" في غزة، حيث ركز على أهميته لسكان المنطقة الجنوبية (رفح وخانيونس)، مثمناً الدعم الأوروبي المتواصل لمشاريع المياه والصرف الصحي.
وأكد أن هذه المشاريع التي تأتي ضمن استراتيجية سلطة المياه، وعلى رأسها محطة التحلية المركزية التي تنتظر استكمال مرحلة التصاميم والوثائق المطلوبة بدعم من الاتحاد الأوروبي، هي رافعة مهمة لمواجهة أزمة المياه المزمنة في غزة.
وأشار الشيخ إلى أن سلطة المياه تعمل بشكل كبير مع كافة الشركاء والجهات المانحة لتأمين الدعم اللازم فنياً وماليا وسياسياً لاستكمال هذه المشاريع وإنقاذ نحو مليوني مواطن في قطاع غزة من تداعيات أزمة المياه التي تتصاعد يوماً بعد يوم.
المصدر : الوطنية