انطلق مساء الاثنين، برنامج محاكاة الأمم المتحدة للعام الجاري 2016، لأول مرة في مدينة غزة.

ويهدف البرنامج إلى تطوير المستوى البحثي والمعرفي للمشاركين وذلك من خلال بحثه العميق وتقصيه عن مواقف الدول التي وسيمثلها، بالإضافة ترسيخ المبادئ الأساسية للأمم المتحدة وهيئاتها لدى المشاركين. 

وحضر انطلاق البرنامج العشرات من الطلاب والأكاديميين وشخصيات من المجتمع المدني، وشخصيات فنية.

وقال المدير العام للبرنامج محمود عقل إنه حصل على موافقة بعد جهد طويل وشاق قام به من خلال تواصله مع مكاتب الامم المتحدة في "نيويورك" من أجل التنسيق لمشاركة وفد شبابي فلسطيني عام 2016 مع الوفد الرسمي الفلسطيني ممثل دولة فلسطين في منظمة الامم المتحدة لحضور جلسات الوفد الرسمي في الامم المتحدة كتجربة أولى.

وأضاف المدير العام للبرنامج أن هذا اليوم يعتبر نقطة انطلاق لشباب فلسطين، لاسيما المحاصرين في قطاع غزة رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة التي أوصلت الشباب لحالة من الإحباط.

وأكد أن الأمل لن يصنعه بغزة غير الشباب، ولنساهم ونشارك في دعم ودفع عجلة التنمية لهؤلاء الشباب".

وأوضح أن البرنامج عبارة عن محاكاة لمنظمة الامم المتحدة، يشارك به 250 طالب وطالبة من الجامعات المختلفة وجميع التخصصات، مشيرًا إلى أنهم سيحاكون ثلاثة مجالس في الامم المتحدة، وهي مجلس الأمن، وحقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية".

من جانبه، أكد مدير برنامج التدريب في نموذج محاكاة الامم المتحدة أحمد الأغا، أن من أبرز النقاط لإنجاح هذا البرنامج هو التعرف على أهم التحديات التي تواجه منظمة الامم المتحدة.

وشدد على أنه يجب أن يتمتع كل مشارك بمهارات وخبرات معينة وجرعة معلوماتية كاملة عن الدول والأمم المتحدة، وعن أسلوب وآليات البحث والمعرفة عن دور وسياسات الدول، وهي ما سيوفره التدريب وهو عبارة عن 60 ساعة تدريبية باللغة العربية والإنجليزية.

بدوره، قال مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في الأراضي  الفلسطينية صابر النيرب "نحن كفلسطينيين ضحايا الاحتلال ولنا تجربة كضحايا مع الامم المتحدة".

وأضاف "من المهم أن يتعلم الشباب آلية محاكاة ومخاطبة الامم المتحدة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الشباب الفلسطيني هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي ومن هنا تكمن أهمية دروس محاكاة الامم المتحدة.

وشدد النيرب على أن الشعب الفلسطيني لا يطلب من الامم المتحدة، بل له حق على المجتمع الدولي في كثير من القضايا أبرزها حقه في تقرير المصير.

من جهتها، أكدت مدير برامج الأمم المتحدة للمرأة هبة الزيان على ضرورة مشاركة ودعم الشباب والشابات في برنامج محاكاة الامم المتحدة.

وشددت على جملة من المبادئ أبرزها ضرورة تمكين الفتيات ودمجهن في كافة المجالات والبرامج لاسيما في ظل محدودية الفرص والأوضاع الاقتصادية الصعبة ونقص الانشطة الثقافية حيث أن كل ما ذكر يمكن أن يحد من مشاركة الفتيات".

واعتبرت الزيان أن تنظيم مبادرات مثل - محاكاة الأمم المتحدة - تفتح الباب للمشاركة والمساعدة في خدمة الفتيات للدولة المستقلة ولبناء قيادات شبابية.

وأضافت أن مثل هذه المبادرات ستساعد الفتيات على ايصال صوتهن للمجتمع من خلال أيضا مشاركتهن السياسية وتوفير الحماية لهن وفتح آفاق ومجالات أمامهن والتأكيد على المساواة بين الجنسين. 

المصدر : الوطنية