أكد الرئيس التركي أنه لم يعتذر لروسيا في رسالته التي بعث بها إلى نظيره الروسي، وإنما اعتذر لذوي الطيار الذي قضى في حادث إسقاط تركيا القاذفة الروسية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.
وفي تعليق بهذا الصدد، أكد الناطق الرسمي باسم الرئيس التركي صحة هذه الأنباء إبراهيم قالين، مشيرا إلى أن عبارة "أستميحكم عذرا" كانت موجهة لذوي الطيار الروسي الذي قتل في الحادث، وذلك بعد أن صرح للصحفيين في حديث نقلته صحيفة Hurriyet التركية، باستعداد بلاده لبحث سبل تعويض ذوي الطيار الروسي، حيث قال: إذا ما تسلمنا طلبا رسميا بذلك من عائلة الطيار، فإننا سوف نكون مستعدين لبحثه".
بدوره، نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم هو الآخر صحة المعلومات التي تحدثت عن تعهد بلاده بتعويض أسرة الطيار، وأكد أن أنقرة لم تلتزم بتعويض الجانب الروسي، مشيرا كذلك إلى أنها لم تعرب إلا عن "مواساتها" لروسيا فيما حدث، وذلك بعد أن عبّر في تعليق على رسالة أردوغان لموسكو، عن استعداد تركيا لتعويض روسيا، حيث قال عبر شاشة TRT التركية: لقد أكدنا على استعدادنا لدفع التعويضات إذا ما اقتضت الحاجة ذلك.
هذا، وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف عن أن الرئيس التركي بعث برسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن استعداد أنقرة لتطبيع العلاقات مع روسيا.
وأضاف: تسلّم الرئيس بوتين من نظيره التركي أردوغان رسالة عبّر فيها عن اهتمامه بتسوية تبعات حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية"، مشيرا إلى أن الرئيس التركي قد أعرب عن تعاطفه مع ذوي الطيار الروسي أوليغ بيشكوف وعمق أسفه"، كما أكد على استعداد أنقرة لبذل كل ما في وسعها من أجل إحياء أواصر الصداقة بين تركيا وروسيا، ومواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة ومحاربة الإرهاب.
وجدد الرئيس التركي التأكيد في رسالته على أن روسيا تمثل لبلاده صديقا وشريكا استراتيجيا، لافتا النظر إلى تمسك السلطات التركية بعدم إلحاق أي ضرر بالعلاقات مع موسكو، حيث كتب: "لم تكن لدينا يوما أي رغبة أو نية مبيّتة لإسقاط طائرة روسية".
المصدر : وكالات