قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إنه بعد أن أشرف على اختبار لإطلاق "صاروخ باليستي استراتيجي متوسط المدى" أصبح لدى بلاده القدرة على مهاجمة المصالح الأميركية في منطقة المحيط الهادي.
وأكد مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون وأمريكيون أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين متوسطي المدى يوم الأربعاء الماضي، واعتبر الصاروخ الأول فاشلاً.
ووصل الصاروخ الثاني إلى علو مرتفع باتجاه اليابان قبل أن يهوي إلى البحر على مسافة 400 كيلومتر من موقع الإطلاق.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية إن تجربة الإطلاق كانت ناجحة بدون أن يكون لها أي تأثير على أمن الدول المجاورة، مشيرة إلى الصاروخ على أنه من نوع "هواسونج-10"، وهواسونج هو اسم المريخ في اللغة الكورية.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله "لدينا المقدرة اليقينية على أن نهاجم بشكل عام وبطريقة عملية الأميركيين في مسرح العمليات في منطقة المحيط الهادئ".
وأدانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إطلاق الصاروخ قائلتين إنه انتهاك غير مقبول لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني إن إطلاق الصاروخ مؤشر إلى تصاعد التهديد الكوري الشمالي لليابان.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً بطلب من الولايات المتحدة واليابان. وكان المجلس فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في أعقاب تجربتها النووية الرابعة التي أجرتها في يناير (كانون الثاني) وإطلاقها لصاروخ بعيد المدى في فبراير (شباط).
وبعد الاجتماع قال نائب نائب سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة الكسيس لاميك -الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الجاري - إن جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر يعتقدون أن إختبارات إطلاق الصواريخ تنتهك قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف "الجميع عبروا عن قلق قوي وأيضاً معارضتهم لعمليات إطلاق الصواريخ هذه." وقال إنه يأمل بأن يمكن الاتفاق قريباً على بيان يدين هذه الخطوة.
وفشلت كوريا الشمالية في خمس محاولات لإطلاق صواريخ متوسطة المدى مصممة للطيران لمسافة تصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر ويمكنها من الناحية النظرية أن تصل إلى أي جزء في اليابان وإلى منطقة غوام الأميركية.
المصدر : وكالات