توقعت الإذاعة الإسرائيلية إعلان التوصل إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مطلع الأسبوع المقبل.
وأضافت الإذاعة نقلًا عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى في أنقرة أنه سيتم مطلع الشهر المقبل إكمال صياغة الاتفاق ثم توقيعه، ويتم في اواخر الشهر نفسه تبادل السفراء بين البلدين.
وأوضحت نقلًا عن محرر الشؤون السياسية لديها أيضاًَ شمعون اران: البلدان توصلا إلى حل وسط في قضية رفع الحصار عن قطاع غزة.
وبيّنت أنه تم الاتفاق على اتخاذ سلسلة خطوات لتخفيف الحصار، بما فيها نقل المساعدات التركية إلى القطاع عبر ميناء أسدود.
وعُقدت آخر جولة للمحادثات التركية ـ الإسرائيلية في لندن، وقيل حينها إن تقدماً كبيراً على صعيد الاتفاق تحقق، وأن الجلسة المقبلة ستكون حاسمة ونهائية.
وتوترت العلاقات بين البلدين في أعقاب اعتداء البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية لكسر حصار قطاع غزة عام 2010، حيث قتلت 9 وأصيب أكثر من 26 من المتضامنين الأجانب، أعقبها قطع تام للتمثيل الدبلوماسي، وانخفاض كبير في التبادل التجاري.
وتطالب تركيا إلى جانب رفع الحصار عن غزة، باعتذار إسرائيلي رسمي عن اقتحام سفينة مرمرة من قبل الجيش الإسرائيلي، وتقديم تعويضات للضحايا الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال أثناء عملية الاقتحام.
واعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنظيره التركي حينها رجب طيب أردوغان خلال مكالمة هاتفية على الهجوم واعترف بحدوث "بعض الأخطاء العملية" وتعهد بدفع التعويضات لأسر الضحايا، مقابل الاتفاق على عدم ملاحقة أي جهة قد تكون مسؤولة عن الحادث قانونياً.
واتفق الجانبان وقتها على تبادل السفراء وتطبيع العلاقات، وذلك خلال مكالمة هاتفية شجع عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى إسرائيل في تلك الفترة.
المصدر : الإذاعة الإسرائيلية