تتواصل الحملات الدعائية المؤيدة لبقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد الأوروبي، أو المعارضة له، حيث اشتعلت قبل ثلاثة أيام من بدء التصويت في الاستفتاء على عضوية بريطانيا سخونة الحملات التي ينظمها كلا المعسكرين.
وحظيت حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي بدعم قوي بانضمام البارونة سعيدة وارسي إحدى قيادات حزب المحافظين وعضو مجلس اللوردات والوزيرة السابقة بوزارة الخارجية.
وكانت وارسي من المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنها أعلنت مساء أمس الأحد تغيير موقفها بسبب الملصق الإعلاني الذي استخدمه زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج، أحد أعضاء حملة الخروج، الذي وصفته بأنه ينشر الكراهية والخوف من الأجانب.
ويصور الملصق مجموعة من اللاجئين يتدفقون على المملكة المتحدة يحملون متاعهم مع عبارة "نقطة فارقة"، في محاولة للقول إن التصويت لصالح الخروج هو السبيل الوحيد لوقف تدفق اللاجئين.
من جهة أخرى، تعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لهجوم عنيف خلال آخر ظهور تلفزيوني له، إذ اتهمه كثير من المؤيدين للخروج بأنه لا يستطيع ضمان تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه مع قادة الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي، بشأن الحصول على مزايا خاصة لبريطانيا، في حال صوتت لصالح البقاء في عضوية الاتحاد.
لكن كاميرون شدد على أن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد وافقوا على هذا الاتفاق، وتعهدوا بتطبيقه، إذا صوتت بريطانيا لصالح البقاء في الاتحاد.
كما أقر كاميرون بأنه سيكون من الصعب التحكم في تدفق اللاجئين على البلاد، لكنه أصر أن على بريطانيا أن تبقى وتدافع عن مكانتها في الاتحاد الأوروبي.
واستدعى كاميرون روح وينستون تشرشل الذي قال إنه اتخذ قرار الحرب ضد النازية في الحرب العالمية الثانية، ولم يقرر التخلي عن أوروبا ولا حريتها ولا ديمقراطيتها.
كما واجه كاميرون هجوما بشأن احتمال انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي قال إنه لن يحدث قبل عقود، لكنه لم يذكر صراحة أنه يستطيع استخدام حق النقض لمنع انضمامها.
المصدر : سكاي نيوز