كشفت وسائل إعلام أميركية عن وجود وثيقة وضعت من قبل وزارة الخارجية تحتوي على نداء لبدء القصف ضد القوات الحكومية السورية.
ووفقاً لصحيفتي "نيويورك تايمز" و "وول ستريت جورنال" فإن الوثيقة مخصصة للاستعمال الداخلي، وقد دعا فيها 50 مسؤولا في وزارة الخارجية الأمريكية إلى شن حرب مباشرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكدت أن الأسباب التي تمنع الولايات المتحدة من الإقدام على هذه الخطوة تتمثل بـ الكونغرس، إذ لن تستطيع إدارة الرئيس أوباما إعطاء الضوء الأخضر للقيام بعمليات حربية في سوريا من دون موافقة الكونغرس، كما ينص الدستور الأميركي، وإذا فعلت ذلك فسيواجه أوباما خطر الإقالة من منصبه.
وأضافت أن من بين الأسباب أيضاً عدم موافقة الامم المتحدة، حيث أن القيام بعمل عسكري ضد دولة ذات سيادة ورئيس منتخب دون تفويض من مجلس الأمن الدولي يعتبر عملاً عدائياً وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وسيشكل ضربة قوية لمكانة أميركا الدولية.
وأشارت إلى أن أي عمل عدواني من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا سيدفعها على الأرجح، إلى القيام بردود أفعال وضرب حليف أميركا الرئيس في المنطقة وهو إسرائيل، ما سيؤدي إلى كارثة حرب جديدة في المنطقة وخارجها.
وألمحت إلى أنه في حال حدوث أي عدوان من قبل الولايات المتحدة ضد الرئيس الأسد، فإن حزب الله اللبناني الحليف الاستراتيجي له، سيدافع بكل قوته عنه ويمكن أن يصل الأمر إلى تنفيذ هجمات في إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضافت أنه من الممكن للحرب في سوريا أن تسفر عن مواجهة بين القوات الأمريكية والروسية هناك، إضافة إلى تدهور شديد في العلاقات بين أميركا والصين واشتعال حرب عالمية وهذا ما لن يفعله الرئيس باراك أوباما.
المصدر : وكالات