عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء أمس، اجتماعاً في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث العديد من القضايا الهامة والمستجدة في الوضع السياسي والوطني والحركي.
ووضع الرئيس عباس، أعضاء اللجنة المركزية، في تفاصيل التطورات والاتصالات التي جرت خلال الفترة السابقة، وعلى نحو خاص الأفكار الفرنسية التي بدأت تتطور في سياق مبادرة فرنسية مدعومة بجهد دولي من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام.
وأكد للمجتمعون أن اللقاء التحضيري لوزراء الخارجية الذي انعقد في باريس الجمعة الماضي مثل خطوة هامة نحو استعادة المجتمع الدولي لإرادته وقدرته في التأثير بعملية السلام وإنجاحها على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، مضيفا أنه "ما زال هنالك من يحاول الالتفاف على هذا الجهد وإفراغه من مضمونه"، وفق وكالة وفا الفلسطينية.
وشدد على أن أي مبادرة يجب أن ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، وأن مبادرة السلام العربية غير قابلة للتعديل، وأن حقوقنا الوطنية لا تسقط مع الزمن.
من جهة ثانية، قال الناطق الرسمي باسم الحركة، عضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة، إن اللجنة المركزية ناقشت الوضع السياسي، وتطور التحرك الدولي في ظل تعنت حكومة اليمين وتنكرها لكل الاتفاقات السابقة، وتعدياتها المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، من خلال سياسة الاغتيالات والاعتقالات والتعدي على مقدرات الشعب الفلسطيني العامة وأملاك المواطنين.
ولفت أبو ردينة إلى أن اللجنة أبدت ترحيبها بكل الجهود الدولية لتحريك الوضع القائم، ووضع المفاوضات السياسية في إطار دولي داعم ومساند ومشارك، دون الانتقاص من حقوق الفلسطينيين المكفولة قانونيا، وفي الأنظمة والمواثيق والقوانين والقرارات الأممية.
وبين أبو ردينة أن المصالحة الوطنية الفلسطينية تقوم أساسا على إنهاء الانقسام، وأن اللجنة مع أي جهد في الإطار العربي يمكن أن يسهم باستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وقدرته على إدارة المجتمع الفلسطيني في الضفة والقطاع، كما قال.
وكما أكد أن الاتفاقيات الموقعة سابقا تستوجب التنفيذ لغاية إجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية)، عبر حكومة الوفاق الوطني أو حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وفيما يتعلق بعمل اللجان التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع للحركة، أكد أبو ردينة أن التقارير التي قدمت بينت مدى الجهد المبذول لغاية إنجاز عقد المجلس الوطني لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة وبرنامج سياسي يوائم المرحلة الحالية من نضال الشعب الفلسطيني، في ظل التطورات التي تصيب مجمل العملية السياسية.
وأوضح أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع قدمت تقريرها للجنة المركزية، من حيث التقدم في بناء عضوية المؤتمر والصعوبات التي تعترضها، حيث طلبت اللجنة المركزية مواصلة العمل لإنجاز التحضيرات كاملة، لعقد مؤتمر ناجح يعزز قوة الحركة ومكانتها.
وأشار إلى أن اللجنة المركزية تحيي كل الجهود التي رشحت الأسير مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، وتخص المبادر " أدولتوا اسكافيلي"، وكذلك دعم "توتو"، وترى أن هذا الترشح يعتبر شهادة أممية على حق الشعب الفلسطيني ومساندة نضاله في الحرية والسلام والعدالة.
وفي الختام، رحب باسم اللجنة المركزية، بانتخاب فلسطين عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين وبأعلى الأصوات.
المصدر : الوطنية