أكد أطباء ومختصون في مجال طب الأطفال أن أثار الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى تفاقم وتزايد حالات تشوه الأجنة، لاسيما في الأعوام الأخيرة.
وقال استشاري طب أطفال وحديثي الولادة نبيل البرقوني لـ الوطنيـة، إن البحث الذي أجري في قطاع غزة عام 2010 استغرق 6 شهور بمعاينة ملفات الأطفال الذين دخلوا المستشفيات في قطاع غزة خاصة مستشفيات الأطفال.
وبيّن البرقوني، وجود تشوهات خلقية لدى الأطفال عند مقارنتهم بالذين لديهم شواذ خلفية قبل سنتين من حرب 2008 وسنتين بعد سنتين منها.
وأوضح أنه تم التعرف على زيادة التشوهات الخلقية ما بين 2006/2010، وهذا يعنى أن الحرب أثرت على قطاع غزة وسببت غالباً هذه الزيادة في الشواذ الخلقي.
وقال إن الباحثين طالبوا بتوصيات لزيادة البحوث من هذا النوع لمعرفة السبب بدقة، وذلك بأخذ عينات من التربة وعينات من الأطفال الذين لديهم تشوهات خلقية لمعرفة السبب، مشيراً إلى أن السبب هي المعادن الثقيلة التي استخدمت في الحروب.
بدوره، أكد المختص والباحث القانوني في مركز الحماية لحقوق الإنسان عبد الحميد عيد، أن ما استخدم في الحروب كان له أثر سلبي على صحة الأطفال وعلى الولادة، خاصة أنه تم بحث وفحص عدد من الأطفال والأجنة ووجد عدد كبير من المعادن مما له أثر كبير في هذه التشوهات.
واعتبر عيد، أن نتائج الأبحاث وما أثبتته هو عبارة عن جريمة دولية يجب محاسبة الاحتلال عليها، موضحاً أن انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية يتيح رفع هذه التقارير بالأدلة التي تثبت أن السبب الرئيسي في هذا الأمر وهذه التشوهات الناتجة هو الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : الوطنية