أكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار أن مؤتمر باريس في حكم الفاشل مسبقا لأنه قائم على بناء مفاوضات جديدة ومبدأ حل الدولتين غير المقبول.
وقال الزهار في تصريح خاص لإذاعة "رايــة"، "إن العودة من جديد لخيار المفاوضات التي بدأت في مدريد عام 1991 هدفه مفاوضات من أجل المفاوضات بهدف تضييع الوقت وتمدد المستوطنات.
وأوضح أن الحديث عن حل الدولتين على حدود 1967 مرفوض أساسا، ورغم ذلك 90% أراضي هذه الدولة الفلسطينية أصبحت مستوطنات، متسائلا عن أي دولة فلسطينية يتحدثون؟.
وأشار الزهار إلى انشغال العالم بقضاياه الداخلية، خاصة الولايات الأمريكية التي تستعد للانتخابات ورغبة الحزبين المتنافسين الحصول على المال اليهودي لنجاح حملته والوصول الى موقع الرئاسة، وكلها عوامل تؤكد فشل مؤتمر باريس مسبقا.
وعن دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاستعادة جهود السلام في اطار مبادرة اقليمية جديدة، تساءل الزهار عن معنى الدور الاقليمي في ظل مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002 التي رفضها الاحتلال الاسرائيلي وفرض على الأرض واقع جديد أدى الى تهويد 60% من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67.
واستبعد الزهار وجود مشروع عربي لطرد الاحتلال دون الزام أي طرف بالاعتراف بدولة الاحتلال على حدود عام 48، باعتباره أمر غير متوقع وغير ناضج ولا احد يستطيع فعله، مما يجعل الأمر دعوة لمفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
المصدر : إذاعة راية