أكدت فصائل فلسطينية في ذكرى النكبة الـ 68 أنها لن تعترف بإسرائيل ولن تتنازل عن ذرة تراب من أرض الوطن وأن المقاومة ستظل رأس الحربة في مشروع التحرير.

وقالت الفصائل في بيانات منفصلة وصلت لـ"الوطنيـة" نسخة عنه صباح الأحد إن الشعب الفلسطيني سيظل مرتبط بالأمة العربية والإسلامية بعمقها الاستراتيجي.

وطالب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشعوب المؤمنة بالحرية إلى عزل الاحتلال والضغط على قيادته حتى توقف حصارها وعدوانها على غزة، وحتى توقف إعداماتها الميدانية بحق أهلنا في الضفة الغربية والقدس، وحتى تكف يدها عن أبناء شعبنا في الأرض المحتلة عام 1948م.

وأكدت الحركة أن الحصار يولد الانفجار، داعية الجميع لعدم ترك يعبث باستقرار المنطقة والعالم ويدمر قواعد الأمن والسلم الدولي.

وناشدت الحركة الأنظمة العربية كافة بأن ترفع يدها عن اللاجئين من أبناء شعبنا، وأن تكرم وفادتهم حتى يوم عودتهم، وأن لا تضطرهم إلى المزيد من اللجوء والتشرد في أصقاع الكون.

بدورها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتمسك بوحدة الشعب في كافة أماكن تواجده، داخل وخارج الوطن، ورفض المخططات التي تهدف إلى توطينه وشطب حقه في العودة إلى أرض وطنه، أو تهجيره مجدداً كما يجري في مخيمات سوريا ولبنان.

وشدد الشعبية على ضرورة أن تتراجع القيادة المتنفذة في منظمة التحرير ، عن نهج التسوية، الذي أضر بشعبنا وحقوقه ونضاله، والاعتراف بفشل هذا النهج وما ترتب عليه من مفاوضات واتفاقيات وفي مقدمتها اتفاق أوسلو الذي ندعو إلى الخلاص منه، ومن كل القيود والالتزامات السياسية والاقتصادية والأمنية التي ترتبت عليه.

وقال إن "تأكيدنا على ضرورة مغادرة نهج التسوية يقتضي وقف الرهان على المفاوضات، وسياسة الاستجداء التي تمارسها القيادة الرسمية، واللهث وراء المبادرات التي تطرح ومنها المبادرة الفرنسية".

واعتبرت الشعبية أن ذلك يتطلب من الجميع إعلان موقفنا الرافض للمبادرة الفرنسية ولكافة المبادرات التي لا تستجيب لحقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

بدوره، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية تمسكها بفلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها رغم الضغوطات والمؤامرات كافة التي تحاك لأبناء شعبنا.

وقالت الحركة إن المعركة على أرض فلسطين باقية ولن تضع أوزارها إلا بعودتنا إلى ديارنا، رافضةً الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي على أي حال.

وشدد الحركة على ضرورة عودة اللاجئين الذين هجروا قسرًا من أراضيهم عام الـ 68 لأنه لا سبيل سوى بعودة اللاجئين إلى أراضيهم ووطنهم.

وأضافت أن الاحتلال لا يصغي إلا لصوت المقاومة والانتفاضة حيث أن طريق المقاومة والانتفاضة يُعبد الطريق إلى العودة.

ودعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني، للالتفاف حول الانتفاضة والانخراط فيها حتى تحقيق حقوقنا كاملة وضرورة التوحد لدعم قضيتنا المركزية و تحرير الأرض المقدسة ورفع الظلم. 

المصدر : الوطنية