كشفت هيئة المعابر والحدود في وزراة الداخلية بغزة إن عدد المغادرين عبر معبر رفح البري يومي الأربعاء والخميس بلغ 747 مسافرًا فقط، وهي نسبة لم تتجاوز 2% من إجمالي عدد الحالات الإنسانية المُسجلة في كشوفات وحدة التسجيل للسفر.

وأكد الهيئة في بيان حصلت "الوطنية" على نسخة عنه ظهر الجمعة، أن من ضمن المسافرين 250 مسافراً من حملة الجوازات المصرية وكشف التنسيقات، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة

وتفاجأت الهيئة، يوم أمس الخميس وبعد مغادرة حافلتين من الحالات الإنسانية فقط، بإرسال الجانب المصري "كشف تنسيقات" يضم 150 اسماً طالب بإدخالهم بشكل عاجل.

وبينت الهيئة أن هذه الأسماء ليست ضمن كشوف الحالات الإنسانية المسجلة لديها، خلافاً لما أبلغنا به الجانب المصري بأنه أوقف التعامل بكشوفات التنسيق، التي تأتي على حساب الحالات الإنسانية.

وقدمت الهيئة احتجاجاً لدى الجانب المصري، وطالبته بأن يتم السفر وفق كشوفات المسافرين المُعلنة، "ولكن رفض وأصر على إدخال كشف التنسيقات، وأوقفوا العمل داخل المعبر باتجاه المغادرة لمدة 7 ساعات متواصلة".

وقالت الهيئة إنه "نتيجة تصلب موقف الجانب المصري وإصراره، اقترحنا إدخال ثلاث حافلات من كشوفات الحالات الإنسانية ثم يليها إدخال كشف التنسيقات، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض أيضاً، مما اضطرنا للموافقة على إدخال كشف التنسيقات أولاً ثم البدء بإدخال حافلات الحالات الإنسانية".

وأكد أنه بعد تسهيل سفر كشف التنسيقات المصرية تفاجأنا بقرار الجانب المصري إغلاق المعبر وإبلاغنا بأنه لن يُسمح بسفر أي حافلات أخرى، وهو ما تم بالفعل وأُغلق المعبر على هذا الأساس، مما أوجد حالة كبيرة من الغضب لدى المسافرين الذين ينتظرون في الحافلات منذ فجر الأربعاء.

ودعت الهيئة الجانب المصري إلى مراعاة الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والعمل على فتح المعبر لأيام إضافية؛ من أجل تسهيل سفر عشرات آلاف المواطنين ذوي الحاجات الإنسانية؛ حيث أن فتح المعبر بهذه الطريقة يُعمق الأزمة الإنسانية في غزة.

وأكدت الهيئة حرصها على مصلحة أبناء شعبنا وخدمتهم والالتزام بالكشوفات التي يتم الإعلان عنها، إلا أننا نواجه في كل مرة ظروفا ومتغيرات خارجة عن إرادتنا وترتيباتنا.

المصدر : الوطنية