دفعت الظروف المعيشية الصعبة أحد الشبان الفلسطينيين العاطلين عن العمل منذ سنوات إلى الاعتصام وسط مدينة غزة والدخول في إضراب عن الطعام، للمطالبة بتوفير فرصة عمل مناسبة له وللخريجين.
ووقف الشاب سعيد لولو وسط ساحة الجندي المجهول بغزة، حاملاً لافتة كتب عليها "أنا خريج بدي شغل أنا مضرب عن الطعام لليوم الثالث"، ويافطة أخرى "لن أنتحر، لم أحرق نفسي، أنتم سوف تحترقون في جهنم، أنا المواطن أعلى درجة في الدولة".
قال لولو في منشورات عديدة عبر حسابه على موقع "فيسبوك" إن الشرطة اعتقلته بسبب اعتصامه وطلبت منه التوقيع على تعهد بالذهاب إلى البيت وإنهاء الاعتصام، موضحًا أنه رفض ذلك وتم "تهديده باتخاذ خطوات وإجراءات أخرى من ضمنها الحبس".
وأضاف: نحن جاهزون إلى الحبس ولن نمضي على التعهد، ولن نذهب إلى بيوتنا، في النهاية سمحوا لنا بأن نغادر مركز شرطة الرمال وقالوا لنا أذهبوا إلى بيوتكم، موضحًا أنه رد عليهم "سوف نتوجه إلى مكاننا من حيث اعتقلتمونا".
وأكد لولو: ما ضللنا شي نبكي عليه مستقبلنا ضاع و هينا بندور عليه سوى، ننتظر تضامنكم معنا في ساحة الجندي المجهول الآن.. أخرجوا عن صمتكم".
ولقيت خطوة لولو تضامنًا واسعًا من المارة ومن المتابعين على موقع فيسبوك، حيث ازدحمت عدة صفحات بصور لولو مع لافتات اعتصامه، ومن يسانده خلال الأيام الماضية.
يبلغ لولو من العمر 29 عامًا ودرس العلاقات العامة والإعلام، ويعاني من البطالة منذ سنوات حيث اضطر للعمل في العديد من الوظائف غير المناسبة لطبيعة دراسته، كان آخرها في مطعم للمأكولات الشعبية.
المصدر : الوطنية