جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوتها اللجنة التنفيذية للوقوف بالمحاسبة والمساءلة أمام رئيس السلطة وسلوكه السياسي الذي وصفته بـ " المتجاوز لأعراف وتقاليد شعبنا وثورته المعاصرة".
واعتبرت تصريحات الرئيس عباس الجديدة مع صحيفة ديرشبيغل الألمانية " إمعاناً في سياساته التي تُشكّل استفزازاً وإثارة لمشاعر شعبنا، وخروجاً عن حالة الإجماع الشعبي التي باتت الآن أشد اقتناعاً من أي وقت مضى بفشل خيارات السلطة وبعقم هذا النهج الذي أودى بنا إلى كارثة حقيقية".
وقالت : " نستهجن العبارات التي جاءت على لسان رئيس السلطة والتي توصم المقاومة بالإرهاب، والافتخار الغريب باستمرار التنسيق الأمني، وباعترافه باعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين بزعم تخطيطهم للقيام بعملية ضد الاحتلال، وهو ما ينذر بملاحقتهم من قبل الاحتلال".
وأكدت الجبهة أن هذه التصريحات " والتي تأتي في الوقت التي تزداد فيه الهجمة الصهيونية على شعبنا خصوصاً في مدينة القدس لا يمكن أن تمثل شعبنا ولا موقف الحركة الوطنية، وتمثل اعتداءً سافراً على قرارات المجلس المركزي والتي أكدت على مقاومة شعبنا، وضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني".
وجددت الجبهة إصرارها على مواجهة ما أسمته "العبث الضار والمسيئ لقضيتنا والضغط من أجل مساءلة ومحاسبة رئيس السلطة على هذه التجاوزات المستمرة، والتي تشرعن جرائم الاحتلال، وأساليبه الانتقامية ضد شعبنا".
وقالت الجبهة: " بدلاً من تلك التصريحات المسيئة كان يجب على الرئيس الاحتجاج على السياسة الألمانية الداعمة للكيان الصهيوني، وتزويده بالغواصات النووية مجاناً".
وكان الرئيس عباس اتهم في مقابلة مع الصحيفة الألمانية حركة حماس بمحاولة تفجير الأوضاع، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وبكفاءة عالية من اعتقال ثلاثة شبان من رام الله كانوا يخططون لتنفيذ عملية وصفها بالإرهابية.
وأوقف عباس قبل عدة أسابيع مخصصات الجبهة الشعبية المالية من الصندوق القومي الفلسطيني، وفق عضو المكتب السياسي جميل مزهر الذي أكد أنه تم إبلاغهم رسميا من خلال مدير الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري.
المصدر : الوطنية