تحول المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الفرنسي فرانسو هولاند ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي إلى ما يشبه المناظرة حول حقوق الإنسان.
واعتبر هولاند أن احترام "حقوق الإنسان وسيلة لمكافحة الإرهاب"، بينما رد السيسي قائلاً إن المعايير الأوروبية لا تصلح أن تطبق في مصر ودول المنطقة.
وقال السيسي إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، سجل اهتمامه وحرصه على موضوع من الموضوعات التي تشغل فرنسا وتشغل أوروبا وهو حقوق الإنسان في والحريات في مصر.
وأضاف، "أقول للرئيس هولاند والجميع، إن مصر حريصة على أن تؤكد أنها دولة مدنية حديثة، وأنها دولة وليدة تأخذ أولى خطواتها كدولة ديمقراطية حديثة في الشرق الأوسط، ونحن حريصون على أن يكون هناك مفهوم أوسع وأعمق للحريات وحقوق الإنسان في مصر".
وتابع، "أرغب في القول، للرئيس الفرنسي وكافة الأوروبيين المهتمين بهذه القضية، إننا نرى بالإضافة إلى الحريات وحقوق الإنسان، أن توفير التعليم الجيد وتوفير المسكن الجيد، والعلاج الجيد والوعي الجيد هو حق من حقوق الإنسان".
وأكد السيسي، أن "المنطقة التي نعيش بها منطقة مضطربة للغاية ولا يمكن للمعايير الأوروبية أن يتم قياسها ويتم النظر لها في ظل الظروف التي تمر بها دول المنطقة بما في ذلك مصر".
وقال، "رغبت في التوضيح أن هناك مشاكل ضخمة وهي حياة 90 مليون مصري في ظل إرهاب يحاول ضرب أمن واستقرار الدولة، وفي حال أن ضرب أمن واستقرار مصر سيكون بمثابة ضرب أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل".
وأضاف "مصر دولة كبيرة وعدد سكانها ضخم، تستطيع باستقرارها أن تحقق الاستقرار إلى باقي المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الفرنسيين"، وتابع، "رسالتنا الإيجابية التي نقدمها ونتحدث عنها هي حرصنا على أن نكون دولة قانون تحترم شعبها وحريات الناس وحقوقهم في ظل ظروف أرجو عدم فصلها عن الواقع الذي يمر في المنطقة".
المصدر : وكالات