قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تمرد إسرائيل على القانون الدولي واستخفافها بالمجتمع الدولي وتجاهلها لإداناته، تدفعها لوضع علامات استفهام عديدة حول مواقف تلك الدول التي يكتفي بإصدار بيانات مقتضبة لإدانة سرقة الأرض الفلسطينية، دون أن تتأثر علاقته بإسرائيل. وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها مساء أمس، أن تلك الدول تفصل بين لإداناتها لسرقة الأرض، وبين علاقاتها المتينة بدولة إسرائيل كقوة احتلال. وأضافت: "هنا من حقنا أن نتساءل هل بات الاكتفاء بالإدانة، أو ابداء القلق والانزعاج من سرقة إسرائيل للأرض الفلسطينية، أسهل الطرق لهروب تلك الدول من واجباتها ومسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، التي تقرها اتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية:". وتساءلت :" لماذا لا تترجم الدول خوفها وقلقها على مصير حل الدولتين بإجراءات عملية حقيقية تحمي حل الدولتين؟ ولماذا لا تقدم هذه الدول عبر سفرائها في إسرائيل، احتجاجات رسمية شديدة اللهجة إلى دوائر صنع القرار في دولة الاحتلال؟ وكم عدد الدول التي تسجل احتجاجها على جرائم الاحتلال عبر استدعاء سفراء إسرائيل لديها؟". وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين لم تعد تقبل هذا الشكل من ردود الفعل والإدانات الدولية، خاصة وأن إسرائيل أصبحت محصنة ضدها، ولا تعيرها أي اهتمام، وأن نوايا حكومة نتنياهو في تدمير ما تبقى من حل الدولتين وتقويض السلام بشكل نهائي، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي، باتت واضحة للجميع، ولا تحتاج إلى مزيد من التشخيص، وفق بيانها. وأشارت إلى أن سياسة سرقة الأرض الفلسطينية تترجم بخطوات فعلية وإجراءات عملية تحت عناوين وتسميات مختلفة، وما يتم في الأغوار الفلسطينية من عمليات استيلاء ومصادرة واسعة للأراضي، يأتي في سياق تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لصيغة مطورة من خطة (آلون) التي طرحت غداة احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية عام 1967.  

المصدر :