قالت نتائج أبحاث جديدة إن النظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة التمارين الرياضية من أكثر العوامل التي تسرّع مظاهر الشيخوخة. ربطت نتائج الدراسة بين هذين العاملين وبين تزايد الإصابة بالأمراض المزمنة والبدانة، وحذّرت من الدهون التي تتراكم حول القسم الأوسط من الجسم والأعضاء الداخلية التي توجد في هذه المنطقة. أجريت الدراسة في مركز الأبحاث التابع لعيادة مايوكلينيك الأمريكية، ونشرت نتائجها في مجلة "السكري". استهدفت أبحاث الدراسة معرفة تأثير التمارين الرياضية وضعف التمثيل الغذائي وتناول الكثير من الوجبات السريعة على تراكم الخلايا الهرمة. تبين أن الوجبات السريعة والنظام الغذائي غير الصحي الذي يحتوي على كثير من الكولسترول والمشروبات الغازية يؤدي إلى تغيرات غير صحية في وزن الجسم، ويسبب تضاعف تراكم الدهون الثلاثية خلال 4 أشهر. من ناحية أخرى نبّهت نتائج الدراسة إلى أن تلك الآثار قابلة للتعديل مع تصحيح مسار التغذية والعودة إلى ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني. قال البروفيسور ناثان لوبراسور أحد المشرفين على الدراسة من عيادة مايوكلينيك: "يعتقد البعض أن الشيخوخة أمر يحدث لجميع الناس بالطريقة نفسها، وأنها تبدأ مع سن الـ 65 وتستمر حتى الـ 80. لكن تحذر نتائج الدراسة من أنه حتى لو كنت تبدو بصحة جيدة في منتصف العمر هناك عمليات تدفع مظاهر الشيخوخة إلى التسارع وزيادة الأمراض المتصلة بالتقدم في العمر". لا يعني النشاط ممارسة التمارين كلاعب محترف، وإنما الاهتمام بتعديل نمط الحياة، وعدم الاستسلام للراحة، والحرص على الحركة، وممارسة بعض التمارين بمعدل لا يقل عن ساعة ونصف أسبوعياً، أي ما يعادل 15 دقيقة في اليوم. أما التغذية الصحية فتأتي من خلال زيادة الأكل في البيت والحد من وجبات المطاعم، والاعتماد على مزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وتقليل السكريات والمشروبات الغازية، والطهي بزيوت صحية، والاعتدال في كمية الطعام.

المصدر :