قال رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، إن نظيره الجزائري محمد روراوة وعده بإقامة مباراة أخرى بين المنتخبين الفلسطيني ونظيره الجزائري "الفريق الاول" بكامل نجومه في أقرب وقت، وهو الوعد الذي يتمنى الرجوب تحقيقة مستقبلاً. وأشاد الرجوب بالاستقبال الذي حظي به المنتخب الوطني لدى وصوله لمطار هواري بومدين في العاصمة الجزائر، وقال خلال مقابلة اذاعية : “لقاء المنتخبين الجزائري والفلسطيني له بعد قومي وإسلامي أكثر من كروي، ومواجهة المنتخب الأولمبي الجزائري شرف لنا، لقد اتصلت بروراوة وهنأته على التأهل إلى الأولمبياد، وهو شكرني ووعدني ببرمجة لقاء ودي آخر مع منتخب الأكابر الجزائري مستقبلا”. وأضاف: “نحن هنا للاستفادة من الخبرة الجزائرية في الرياضة، واستقبال الشعب الجزائري لنا كان مذهلا، وجعلني أتساءل لماذا لم نفكر في تنظيم هذه المباراة الودية من قبل؟”. وتحدث الرجوب عن حب الفلسطينيين للجزائر وأهلها ومنتخبها بإطراب، حيث قال إن حظرا للتجوال يحصل في فلسطين حين يلعب المنتخب الجزائري، بل ويؤجل دفن الشهداء، ريثما ينتهي لقاء الجزائر، وأضاف أن هيأته تمنع أي مدرب أجنبي مهما كانت جنسيته من العمل في فلسطين إلا إذا كان جزائريا أو تونسيا، وهو ليس على سبيل العنصرية، لكن لما يحمله الجزائريون والتونسيون من الصفات القومية وحبهم للقضية الفلسطينية أكثر من غيرهم، وهو ما يساعد السياسة التي تنتهجها اللجنة الفلسطينية الرياضية التي لا تهدف إلى التكوين الرياضي وحسب، بل التكوين القومي أيضا. ووصف الرجوب، البطولة الجزائرية بالأقوى عربيا، بالنظر إلى ترتيب الجزائر الدائم في التصنيف العالمي للفيفا، وبالنظر أيضا إلى الإنجازات الأخيرة للكرة الجزائرية وبروز أنديتها قاريا وعربيا، وهو ما جعله يتمنى أن ينشط لاعبون فلسطينيون في الدوري المحلي، حتى يكسبهم ذلك مزيدا من الخبرة والقوة والاحتكاك مع الكرة الجزائرية القوية، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب الفلسطيني بالدرجة الأولى. ودعا الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إلى قبول عرضه المتمثل في برمجة مباراة عودة بين المنتخب الفلسطيني والأولمبي الجزائري، تجري في غزة، وذلك حتى يتجنب الوفد الجزائري حرج المرور عبر المعابر الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث سيكفيهم المرور عبر معابر الأشقاء المصريين، وهو الأمر الذي تمنى الرجوب أن يتحقق في أقرب وقت، حيث أكد أن فرحة الفلسطينيين لن يتصورها أحد في حال تحقق هذا الحلم الكبير.

المصدر :