تضمن منح تفاصيل وإحداثيات المنازل
تاريخ النشر:
23-06-2018 2:00 AM - آخر تحديث:
22-06-2018 11:00 PM
بعد مرور أكثر من سنة على إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ينعدم الأفق أمام الفلسطينيين في إيجاد أية فرصة حقيقية لإعادة الإعمار باستثناء خطة المبعوث الأممي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط "روبرت سيري"، والتي لاقت رفضًا كبيرًا من العديد من الجهات والفصائل الفلسطينية.
وعبّر العديد من المواطنين عن آملهم بتحرك عجلة الإعمار وتمكنهم من الحصول على المواد اللازمة لإعادة تشييد بيوتهم، حتى يحصلون على أبسط حقوقهم في الحياة.
ودفعت الحالة الإنسانية في مدينة غزة بعض المواطنين إلى القبول بأية آلية
للإعمار توفر لهم إمكانية إعادة بناء منازلهم وتجنيبهم مأساة العيش في المنازل المؤقتة.
وقال مدير مركز الأورومتوسطي رامي عبده إن المذكرة الذي تم الكشف عنها حول
خطة "سيري" تجعل الأمم المتحدة شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وأكد عبده في تصريح لـ
الوطنية أن هذه الآلية تم تزويدها بإحداثيات وتفاصيل دقيقة حول أماكن تواجد الفلسطينيين، وأيضا معلومات لها علاقة بهجمات قد تشنها اسرائيل بالمستقبل.
وأضاف أن إسرائيل عملت بشكل أساسي على أن ترفع عن كاهلها تحمل مسئولية الحصار وإيجاد أطراف أخرى لتتحمل نتائج الحصار.
وقالت مذكرة سرية إن الأمم المتحدة أصبحت شريكًا في جرائم الحرب عبر
آلية "سيري" للإعمار التي أقرت بعيد عدوانها الأخير على غزة صيف العام الماضي.
وقال البروفيسور الجامعي "نايجل وايت" الذي يعمل في جامعة "نوتنغهام" البريطانية إن آلية الإعمار الأممية التي تعرف باسم آلية "سيري" تعني المساهمة الفعلية في الحصار، وهي بذلك ترتكب انتهاكات بحق القانون الدولي.
ولفت البروفيسور إلى أن الأمم المتحدة وضعت الكثير من العقبات أمام طريق إعادة الإعمار، معترفةً أنها لم تتمكن سوى من بناء منزل واحد بعد مرور 16 شهرًا من انتهاء الحرب، خلال مؤتمر صحفي في 12 نوفمبر من العام الماضي.
ونشر موقع "الانتفاضة الإلكترونية" ما قال إنه النص الكامل لخطة آلية إعادة الإعمار –سيري- والتي تنشر لأول مرة
وشدد مدير المرصد الأورومتوسطي إن الأمم المتحدة تعمل على مأسسه الحصار وجعله سياسيًا أكثر من إنسانيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل ورطت المجتمع الدولي والأمم المتحدة في حصار غزة.
وأضاف عبده أن السبب الذي جعل الفلسطينيين أو البعض منهم يقبل بتطبيق خطة سيري هو التخفيف من معاناة الناس.
وطالب الأمم المتحدة بمراجعة هذه الألية ومراجعة دورها تجاه القضية الفلسطينية، وأن تحاول تجنب نفسها عن التورط عن الجرائم التي قد ترتكب ضد سكان قطاع غزة، داعيًا إلى إعادة دراسة هذه الآلية التي لم تحقق الكثير لسكان القطاع بعد أكثر من عام علي انتهاء العدوان.
واعتبر أن أليه "سيري" خنقت الاقتصاد الفلسطيني وساهمت بشكل أساسي بإعاقة الإعمار وتدمير البنية التحتية وعدم إعادة إحياء الاقتصاد الفلسطيني كما كان مخطط مسبقا.
ودعا عبده الجميع لإعلاء الصوت و إحراج الامم المتحدة ودفعها سواء على المستوى الرسمي والشعبي لإلغاء خطة "سيري" إعادة النظر فيها.
المصدر :