قال مدير مركز الميزان لحقوق الانسان عصام يونس الأحد إن 95% من الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا لتعذيب الجسدي والنفسي. وأكد خلال حديثة لمركز الأسرى للدراسات أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي شرعنت التعذيب ووصفته في أقبية التحقيق بالضغط الجسدي والنفسي المعتدل هروباً من المسائلة الدولية". وأضاف "المعلومات التي لدينا تؤكد أن الأصل في السجون الاسرائيلية هو التعذيب والاستثناء خلاف ذلك". من جهته، أوضح الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن مرحلة التعذيب للأسرى تبدأ منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال مختلفة. وأشار إلى أن أقسى مراحل التعذيب تكون أثناء التحقيق التي تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث، والحرمان من النوم، وعدم العلاج، ووضع المعتقل في ثلاجة، واجباره على الوقوف لفترات طويلة. وتابع أن الاحتلال يقيد بالمربط البلاستيكي والمعدني اليدين والقدمين، ويرش الماء البارد والساخن على رأس الأسير، ويمنعه الخروج للمرحاض بشكل طبيعي، بالإضافة للضرب المبرح، والشبح لساعات وأيام طويلة. وشدد أن استخدام الاحتلال للقوة المبالغ فيها أدى إلى استشهاد 72 معتقل في أقبية التحقيق. ودعا مركز الأسرى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية للضغط على الاحتلال للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والمادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب. ويقبع في سجون الاحتلال نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني بينهم نساء وأطفال وكبار سن.

المصدر :