يطلق على وحدة "المستعربين" فرقة الموت بملامح وملابس وعادات وتقاليد عربية فلسطينية، حيث تُندس لغة أفرادها بين الفلسطينيين لدقائق أو ساعات أو أيام وقد تمتد لشهور. وظهرت بصورة جلية في المواجهات العنيفة المندلعة بين الفلسطينيين و قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الأيام، وما إن تحين الفرصة على فريستهم ينقضون بصورة همجية. وتتبع وحدة "المستعربين" للشرطة الإسرائيلية وتحديداً لحرس الحدود، وهي عبارة عن مزيج مكون من يهود وبعض العرب يعملون ضمن وحدات أمنية إسرائيلية تسمى بوحدات "المستعربين"، لا سيما أنها تأسست في الثلاثينات من القرن الماضي لتقل وتشريد الفلسطينيين. وكشفت صحيفة" هاآرتس الإسرائيلية قبل عدة سنوات، أن المستعربين هم جنود إسرائيليون يخدمون في الجيش، و مصنفون ضمن وحدتين" الدوفدوفان كرز، يمام" من أجل مكافحة الأعمال الإرهابية على حد تعبيرها. وقالت صحيفة " هاآرتس" عن لسان المفتش العام للشرطة الجنرال دودي كوهين إن الأجهزة استخباراتية الإسرائيلية تعاني من نقص في المعلومات، ولهذا فقد واجهنا الكثير من الصعوبات في العمل داخل المناطق العربية، مثل مدينة أم الفحم، أو حي الجواريش في الرملة". وأضاف الجنرال" كوهين" أن الوحدة الجديدة آخذت في التوسع للتغلب على نقص المعلومات. وتشير مشاهد وحدة المستعربين التي تسللت في صفوف المتظاهرين من طلبة بيرزيت إلى أن جهاز الشاباك أطلق هذه الوحدة لاعتقال المتظاهرين وإعدامهم بدم بارد بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. وأطلقت شرطة الاحتلال مؤخراً" وحدة مستعربين سرية جديدة" بين العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بهدف إنشاء بنية تحتية استخباراتية تمكن الأجهزة الأمنية من التحري عن العرب داخل الخط الأخضر. حيث أن هذه الوحدة تتبع للشرطة منذ عدة سنوات في مدينة القدس الشرقية المحتلة والقرى المحيطة بها، في محاولة إحباط أي "نشاط إرهابي" بين عرب 48، وفق الاحتلال.

شهادة أسرى

  وقال الأسير المحرر جمال عثمان(58) من قلقيلية لإعلام الأسرى" في عام 2003 تنكرت قوة خاصة من وحدة المستعربين على هيئة زبائن يدخلون محلي التجاري ، وبصورة مفاجئة أشهروا أسلحتهم وألقوني على الأرض وحاولت مقاومتهم إلا أن وجود الأهالي وتجمعهم منعهم من إطلاق النار علي واستعانوا بجيش الاحتلال الذي كان يوفر لهم الحماية". وأضاف :" أخبرني ضابط المخابرات بعد الاعتقال أنه نجا من موت محقق لأنه أظهر نوعاً من مقاومتهم ولولا وجود الأهالي لكنت في عداد الأموات". يتابع " عملية الاعتقال على يد وحدة المستعربين عمل إرهابي منظم من دولة تدعي أمام العالم إنها ديمقراطية ، وتقوم بعملية الاعتقال بصورة حضارية ، واستخدام وحدة المستعربين لاعتقال الفلسطينيين يعفي جيش الاحتلال من أي مسؤولية قانونية كون هذه الوحدة سرية ويسهل على حكومة الاحتلال التنصل من حالات الإعدام التي تقع في صفوف المطلوب الفلسطيني عند محاولة اعتقاله". من جهته، أكد عضو الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، أن وحدة المستعربين هي وحدة إعدام للمعتقلين أثناء الاعتقال في الميدان وما جرى من توثيق لأفعال هذه الوحدة مع طلبة بيرزيت. وتابع" أن الاحتلال يعدم المعتقل الفلسطيني وهو في الميدان وهذا يشير إلى حالة الارتباك في صفوف جيش الاحتلال".

المصدر :