سلم وزير الخارجية رياض المالكي الإثنين، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، في مقر المحكمة في لاهاي، مذكرة تكميلية حول إرهاب المستوطنين. وكان المالكي قد التقى المدعية العامة للجنائية الدولية، بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس،  على إثر الهجوم الإرهابي للمستوطنين على عائلة دوابشة، وذلك لمتابعة اجراءات مكتب المدعية العامة المتعلقة بالدراسة التمهيدية للحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة. واستشهد الطفل الرضيع علي دوابشة (عاما ونصف) حرقا، وأصيب ثلاثة من أفراد أسرته معظمهم في حالة الخطر، بعدما ألقى مستوطنون متطرفون زجاجات حارقة على منزلهم في قرية دوما جنوب مدينة نابلس فجر الجمعة الماضية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن المالكي اطلع المدعية العامة على التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة جريمة الاعتداء الإرهابي الاسرائيلي على عائلة دوابشة، كما تطرق إلى سلسلة الاعتداءات، بما فيها جريمة القتل بدم بارد للشهيد ليث الخالدي. وأكد الوزير أن استمرار الاحتلال وسياساته، بما فيها الاستيطان، وتعزيز سياسة الإفلات من العقاب تؤسس لهذا النوع من الجرائم، وتعمق المأساة. وفي هذا الصدد، قدم وزير الخارجية إلى المدعية العامة، مذكرة حول هذا الهجوم الارهابي ضد عائلة دوابشة بشكل خاص، وإرهاب المستوطنين بشكل عام، بحيث تأتي هذه المذكرة تكميلاً وتعزيزاً للبلاغ الذي قدمته دولة فلسطين في حزيران الماضي، وتوضح تفاصيل الجريمة. ورحبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتوا بنسودا، بالوزير المالكي، والوفد المرافق له، وتسلمت المذكرة التكميلية لبلاغ دولة فلسطين. وفي الختام دعا المالكي، المحكمة الجنائية الدولية إلى الاسراع في فتح التحقيق في الحالة في فلسطين خاصة في ظل استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الاإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، تفعيلا لنظام المساءلة وانهاء حقبة الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الجرائم.

المصدر :