استقطبت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس نحو 25 ألف منتسب من فئات عمرية مختلفة لتدريبهم على فنون القتال والأمن والإسعافات الأولية. وتنتشر في معظم محافظات قطاع غزة مخيمات تضم الآلاف من الأشبال وكبار السن اللذين يتعلمون على كيفية حمل السلاح والتعامل مع الحرائق أثناء القصف والتعامل مع المتفجرات. ويقول الفتى محمود عبيد إنه التحق في هذه المخيمات لتعلم فنون وأساليب القتال من المقاومة، مشيراً إلى أن القسام يعدهم نفسيا وجسدياً وروحياً من خلال المخيمات من أجل أن يكونوا مقاومين في المستقبل. ويضيف " تعلمنا فك وتركيب السلاح، ومحاضرات في هندسة المتفجرات، وكيفية التعامل مع الميدان والانسحاب والانتشار إلى جانب الإسعافات الأولية". وتؤكد كتائب القسام أن المخيمات العسكرية هدفها تأهيل جيل التحرير من الشباب الفلسطيني روحيا وعقلياً وبدنياً وسلوكيا من خلال كادرٍ مؤهل ليكون قادراً ومستعداً لأداء دوره المنشود في معركة التحرير. ويقول مسئول موقع قريش أبو حذيفة إن ألية التسجيل في المخيم كانت مفتوحة في استقبال طلبات الانتساب في المساجد والاماكن العامة والمنتزهات، وتستهدف جميع الافراد من الفئة العمرية 15 عاما _ 60 عاما موزعين حسب السياسة المتبعة على جميع المواقع العسكرية. وأكد أبو حذيفة أن هدف المخيمات هو تدريب هؤلاء للدفاع عن الارض المسلوبة والمقدسات المغتصبة والحصار الظالم. وهذا هو العام الثالث الذي تنظم فيه كتائب القسام مخيمات "طلائع التحرير" التي شارك فيها العام الماضي نحو 17 ألف فلسطيني. فيما يرى الطالب ثائر أبو جهل أن هذه المخيمات تساعدهم وتزيدهم تمسكاً بالمقاومة على طريق تحرير فلسطين، ويضيف " يجب علينا أن نربي أولادنا على طريق المقاومة من هم وصغار، فنحن التحقنا لنتعلم أساليب المقاومة ونصرة المقاومين". ويقول الطالب عمر عطية : " تتوفر لدينا في هذا المخيم جميع المتطلبات من معرفة أشياء لم نعرفها في وقت سابق، فك أسلحة وهندسة ودروس وربنا وفقنا أن نكون ان شاء الله جيش التحرير للمرحلة الأخيرة". ومنذ سنوات طويلة تقيم حركة حماس مخيمات صيفية للطلاب خلال العطلة المدرسية تتخللها تدريبات رياضية وتثقيفية وترفيهية وكشفية، إلى جانب تعليم القرآن الكريم، وتتضمن بعض مخيمات الشباب تدريبات عسكرية. ويقول المسن مصطفى أبو شعبان المشارك في هذه المخيمات: " أطفالنا مش أطفال، بلوم كل انسان بقول عنهم أطفال، لأن الشعب الفلسطيني اطفاله يولدون رجال، فهؤلاء رجال وإذا عابوا علينا وقالوا إنهم يدربون الاولاد في سن مبكر، فيسألوا أنفسهم في امريكا واوروبا لماذا يقيمون المخيمات و يعلمون الاسلحة من سنة 13 و14 سنة".

المصدر :