اتهمت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني بإعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الحرب على اللاجئين.
وقالت في بيان مقتضب وصل الوطنيـة نسخة عنه الأحد إن سلوك "أونروا" سياسي بامتياز، معربة عن تخوفها من تنفيذ مشروع التوطين الذي تم محاولة تطبيقه في الخمسينيات.
ومشروع التوطين هو مشروع قدمه رئيس مؤسسة "كارنگي" للسلام العالمي "جوزيف جونسون"، عام 1962، كُلف به من قبل الحكومة الأمريكية ولجنة التوفيق الدولية التابعة للأمم المتحدة عام 1961، يهتم بدراسة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
واقترح جونسون تخيير اللاجئين بين العودة والتعويض، في حين لم ترفض الدول العربية، بشكل صريح مقترحات جونسون، واتخذ الكنيست الإسرائيلي، في نوفمبر 1961، القرار القائل بـ "استحالة" عودة اللاجئين لأن الحل هو "توطينهم في البلدان المضيفة".
واعتصم العاملون في "أونروا" صباح الأحد أمام رئاسة الوكالة والمكاتب الإقليمية في مناطق العمليات الخمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسورية ولبنان، رفضاً لأي مساس بخدمة التعليم التي تقدّم لأبناء اللاجئين الفلسطينيين.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة الاستشارية لـ "أونروا" اليوم الأحد اجتماعا استثنائيا في العاصمة الأردنية عمان، لبحث الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، حسب ما قالت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير.
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة زكريا الأغا، في بيان وصل الوطنيـة نسخةً منه، إن هذا الاجتماع سيشارك فيه الأعضاء الدائمون والمراقبون للجنة الاستشارية للوكالة، وممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة، وجامعة الدول العربية، والمجموعة الأوروبية.
وتقول "أونروا" التابعة للأمم المتحدة إنها تعاني أزمة مالية خانقة، دفعتها مؤخرًا لاتخاذ إجراءات تقشفية لتجاوز العجز لديها.
وأعلن المفوض العام للوكالة الأممية عن وصول العجز المالي للعام الجاري إلى 101 مليون دولار، لكنه أكد على التزامها بتقديم خدماتها للاجئين في الداخل الفلسطيني، ومخيمات اللجوء في الخارج.
وكان المتحدث باسم "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة قال في وقت سابق إن "العجز المالي للوكالة قد يضطرها إلى إغلاق 700 مدرسة، مطلع العام الدراسي المقبل، في مناطق عملياتها الخمس.
المصدر :