أكد الرئيس السوري بشار الأسد على مواجهة الجيش لنقص في الطاقة البشرية، وقد يضطر للتخلي عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية في "الحرب ضد المسلحين".
وقال الأسد صباح الأحد في كلمة بثها التلفزيون السوري إن "الجيش قادر وكل شيء متوفر لكن هناك نقصًا في الطاقة البشرية".
وأوضح أن "الخوف على حياة الجنود" أجبر السلطات على التخلي عن بعض المناطق، مشيرًا على أن كل شبر من سورية غالٍ.
وأضاف أن "الجماعات التي تقاتل للإطاح به تلقت دعمًا متزايدًا من الدول الراعية لها"، في إشارة إلى دول منها تركيا والمملكة العربية السعودية.
وشدد الرئيس السوري على أنه يدعم أي حوار سياسي لإنهاء "الحرب الأهلية" في بلاده، حتى لو كانت آثاره محدودة، مضيفًا أن أي مبادرة لا ترتكز على "محاربة الإرهاب" لن يكون لها معنى.
وبدأت الأزمة السورية مطلع عام 2011، بخروج المسيرات والمظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، بعد اعتقال خمسة عشر طفلا إثر كتابتهم شعارات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام على جدار مدرستهم في درعا بتاريخ 26 فبراير 2011.
وتطورت الأحداث للنزاع المسلح، حيث شاركت فيه أطراف من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وعناصر من حزب الله اللبناني، بالإضافة لتشكل جماعات مسلحة معارضة للنظام السوري.
وتقول الحكومة السورية إن هذه الأحداث من تنفيذ متشددين وإرهابيين من شأنهم "زعزعة الأمن القومي وإقامة إمارة إسلامية في بعض أجزاء البلاد".
المصدر :