بعد عودة نظام 6 ساعات وصل للتيار الكهربائي في قطاع غزة مقابل 12 قطع للتيار، سيطرت حالة من السخط والغضب على المواطنين في غزة، في ظل تزامن تقليصه مع حلول موجة حر شديدة على المنطقة.

وعاد نظام الـ 6 ساعات بعدما أوقفت سلطة الطاقة الأسبوع الماضي محطة التوليد الوحيدة في القطاع بعد انتهاء آلية توريد الوقود من سلطة الطاقة في رام الله، فيما يقول مسؤولون في الضفة الغربية إنه لم يصل مبلغ 30 مليون شيقل المتفق عليه على غرار الأشهر الثلاثة الماضية.

ورصدت الوطنيـة آراء بعض المواطنين في غزة عن تجدد الأزمة، وعن ماهية الحلول المفترض تقديمها لإنهائها، حيث حملت الآراء مطالبات للحكومة بتوفير إمكانيات لتوليد كهرباء قطاع غزة محليًا بالكامل.

وعبر المواطنين عن معاناتهم جراء انقطاع الكهرباء لفترة طويلة، لما يحمله ذلك من تعطل واسع لمصالحهم ولمستلزمات حياتهم اليومية.

ووصل الحال في بعض المواطنين إلى مغادرة بيوتهم لغالبية فترات اليوم، بحثًا عن متنفس من انقطاع الكهرباء، وهربًا من الحر الشديد.

وعن الحلول البديلة، اتجه العديد من الغزيين لشراء مراوح "هوايات" تعمل على البطاريات، على غرار البطاريات والشواحن و"اللدات"، في محاولة للتكيف مع الوضع الراهن.

وجاء رأي أحد المواطنين متمنيًا "سماع المسؤول الحكومي عن أزمة الكهرباء" في غزة، وبخصوصها لما تمسه من احتياج أساسي لدى المواطن في مجالات حياته كافة.

وتستمر أزمة الكهرباء في القطاع منذ عام 2006 بعدما قصف الاحتلال الإسرائيلي محطة التوليد الوحيدة، ومنذ ذلك الحين يتم توفير الكهرباء من انتاج المحطة المحدود، ومن الخطوط المغذية من مصر وإسرائيل.

وتتعطل هذه الخطوط المغذية بين الفترة والأخرى، تاركة خلفها ظلام دامس يعشيه قطاع غزة في العديد من مناطقه.

ومن معيقات استمرار الكهرباء في غزة، ضريبة "بللو" التي تفرضها الحكومة على الوقود الصناعي، حيث تصل إلى 120% من السعر الأصلي له، حسب ما تقول سلطة الطاقة في غزة.

وتتهم سلطة الطاقة في رام الله نظيرتها في غزة بعدم الالتزام في تحويل دفعات ثمن الوقود المصلة من فواتير الكهرباء.

المصدر :