تاريخ النشر:
01-04-2017 8:42 AM - آخر تحديث:
01-04-2017 5:42 AM
رحبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين، بقرار الكنائس "المسيح المتحدة، والمشيخية" مقاطعة الشركات التي تتعامل مع المستوطنات.
وأكدت في بيان لها الخميس أن هذا القرار هو بمثابة دعم لمسيرة الشعب الفلسطيني التحررية وإعلان سيادته على أراضيه خالية من المستوطنات، وتعزيز حل الدولتين، مشددة على أن هذا القرار يشكل نصرا معنويا مهما لأنصار الحق الفلسطيني في الولايات المتحدة، كونه جاء في الوقت الذي يسعى فيه الكونغرس الأميركي وبرلمانات الولايات لسن قوانين تجرم وتعاقب مقاطعي إسرائيل.
وأعرب اللجنة عن امتنانها لكل من ساهم بهذا القرار، بما في ذلك تلك الفئات الموجودة في المجتمعات اليهودية والفلسطينية في الولايات المتحدة لما قدموه من دعم لا غنى عنه.
وأشادت بتصاعد حركة المقاطعة وقوة تأثيرها وانتشارها في المجتمع الدولي وسحب الاستثمارات من إسرائيل في الولايات المتحدة، خاصة في الكنائس والجامعات والمؤسسات الأكاديمية.
واستهجنت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وسياسيين إسرائيليين آخرين ومهاجمتهم فيها قرار الكنيستين (المسيح المتحدة، والمشيخية) بمقاطعة الشركات التي تقدم خدمات أو لديها علاقات تجارية مع المستوطنات المقامة في أراضي عام 1967 التي تخالف الشرعية الدولية حسب القانون الدولي.
واعتبرت اللجنة في بيانها "أن ما جاء في تصريحات نتنياهو هو قمة العنصرية واحتراف في تزوير الحقائق، لما هو ماثل على الأرض من اعتداءات واستيلاء على أراض تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، أو حتى في منعهم من الوصول إلى أماكن عباداتهم في القدس ككنيسة القيامة والمسجد الأقصى في القدس المحتلة".
وحول تصريحات نتنياهو بأن إسرائيل هي واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، تساءلت اللجنة الرئاسية عن مكان هذه الواحة من حقوق وحريات الفلسطينيين تحت الاحتلال!!! وهل الاحتلال الإسرائيلي ومخالفة القانون الدولي وانتهاكه بشكل يومي يعتبر من أساسيات ديمقراطية إسرائيل؟ ورفعت اللجنة هذه التساؤلات اللجنة الرئاسية إلى المجتمع الدولي ولكنائس العالم أجمع كي تجيب عليها من منطق الحق والعدالة والسلام.
ودعت اللجنة كنائس وأحرار العالم إلى زيارة دولة فلسطين والوقوف على ما يعيشه الفلسطينيون بمسيحييهم ومسلميهم من معاناة وقمع يومي، "آن الأوان كي ينتهي"، وقالت "إن مقارنة نتنياهو لما تقوم به إسرائيل مقابل ما يجري في المنطقة العربية هو غاية في السخف والتخبط، حيث إننا في اللجنة الرئاسية نرى بأن مقارنة العنصرية بعنصرية أخرى لا تعني الأفضلية لأحداهما".
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد ظهر مؤخرا في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون "NBC" الأميركي في برنامج واجه الصحافة “meet the press”، ووجه هجوما لاذعا للكنائس الأميركية التي قررت مقاطعة الشركات التي تقدم خدمات أو لديها علاقات تجارية مع المستوطنات المقامة على أراض عام 1967.
المصدر :