الطريق إلى زيكيم
المرحلة الثانية من العملية، وفق التقرير، انطلقت مع بداية القصف الإسرائيلي الجوي على قطاع غزة ودخول المعركة يومها الثاني، " حيث تمكن مجاهدو وحدة الكوماندوز القسامي بشار زياد عابد والقسامي حسن محمد الهندي والقسامي محمد جميل أبو دية والقسامي خالد طلال الحلو من اجتياز مسافةٍ طويلةٍ من السباحة والغطس وقطعت الحدود البحرية مع العدو". وأضاف " حيث انقسموا إلى مجموعتين وقامت المجموعة الأولى بالإبحار إلى شاطئ العدو وتقدمت باتجاه موقع القيادة والسيطرة البحرية الصهيونية، وقامت بالاشتباك مع العدو داخل هذا الموقع وحققت إصابات في جنود العدو". وتابع " وبعد 45 دقيقة وصلت المجموعة الثانية، فالتقت المجموعتان في قاعدة القيادة والسيطرة، ومن ثم قام المجاهدون بالاتصال مع القيادة الميدانية لكتائب القسام وإعلامهم أنهم في داخل الموقع، ثم شرعت المجموعتان بتطوير الهجوم باتجاه قاعدة زيكيم والاشتباك مع العدو بشكل مباشر". في هذه اللحظات وبالتنسيق مع سلاح المدفعية، قامت مدفعية القسام بدك قاعدة زيكيم بقذائف الهاون وصواريخ 107، وتشكل بذلك هجوم ناجح باتجاه قاعدة زيكيم من قبل كوماندوز القسام، وكان هذا الهجوم بمثابة الضربة القوية التي فاجأت العدو، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف جنوده. وذكر تقرير القسام، أن الاحتلال حاول جاهداً التكتم عن خسائره في هذه العملية، إلا أن الفيديو المسرب للعملية والذي صورته كاميرات الاحتلال نسف رواية الاحتلال بفشل العملية، وأظهر إبحار العناصر وتمركزهم ثم مهاجمتهم لجنود الاحتلال وآلياته وشجاعتهم منقطعة النظير، " والتي تمثلت بمواجهة آليات العدو بأسلحتهم الخفيفة دون خوف أو جزع، وملاحقة إحدى آليات الاحتلال وإلصاق عبوة ناسفة على جسمها وتفجيرها من مسافة صفر، ثم تظهر المشاهد المجاهدين الأربعة أثناء انسحابهم بعد إتمام مهامهم بنجاح واستشهادهم بعد تعرضهم للقصف". وبينت القسام أن الأيام لا زالت تحمل في طياتها الجديد والمزيد من المفاجآت والحقائق والآثار التي خلفتها معركة "العصف المأكول" على الاحتلال وقادته. وقالت : " ما تكشف ما هو إلا بعض مما صنعه بهم القسام في غزة، فمن الخسائر الاقتصادية الفادحة إلى الخسائر العسكرية التي ظهر بعضها وما زال جلها يتكتم عليه، وما أعدته لهم المقاومة التي تعمل على قدم وساق لتطوير قدراتها وأخفته عنهم سيحمل لهم الكثير من المفاجآت في قادم الأيام". منفذو العمليةالمصدر :