بادر عدد من المواطنين الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة مساء الثلاثاء، بتوزيع "الماء والتمر" على المواطنين المتأخرين عن موائد إفطارهم في غزة.

وتسعى مبادرة "ماء وتمر" التي نظمتها مؤسسة بيلست للدراسات والنشر إلى تأكيد أجواء المحبة والتسامح في المجتمع الفلسطيني.

قبيل موعد الإفطار انتشر القائمون على المبادرة عند مفترقات الطرق وإشارات المرور، لتوزيع ما تيسر لديهم من ماء وتمر للمواطنين.

سهيل نقولا ترزي، هو أحد القائمين على المبادرة، عربي وفلسطين ومسيحي، ويعرّف نفسه بأنه يعتز ويفتخر بانتمائه للتاريخ العربي الإسلامي، يقول إن المبادرة التي ينفذونها تشعره بـ "سعادة مطلقة عند التخفيف من توتر الصائمين واستعجالهم لإدراك الإفطار".

تستهدف المبادرة المواطنين الذين تُعيقهم ظروف عملهم عن الوصول إلى منازلهم في وقت الإفطار، حسب ما أفاد فريق عمل المبادرة.

على الجهة المقابلة من سهيل، يقف سامر حنا ترزي يقدم بعضًا من الماء والتمر للمارة، في خطة لا تقتصر على الماء والتمر، حيث يقول إن لديهم فعاليات ومبادرات أخرى سينفذونها خلال شهر رمضان وفي ليلة القدر خاصة.

قبول ومحبة الأخر، خلقٌ تسعى هذه المبادرة لتجديده وترسيخه بين أبناء الشعب الواحد، حيث يؤكد ترزي على أن "الدين الإسلامي والقرآن الذي قرأه المسلم والمسيحي معًا في المدارس والجامعات، هو مصدر يعطي أكثر من دليل على التسامح والعطاء".

الشعب الفلسطيني يثبت لنفسه قبل أن يثبت للعالم، تسامحه ووحدته، فخلال العدوان الأخير على قطاع غزة، كمثال وليس للحصر، فتحت كنيسة القديس "بروفيريوس" أبوابها للنازحين والمتضررين، حيث سمحت لهم بصلاة الفروض الخمسة داخل أروقة الكنيسة.

المصدر :