توجت مدرسة ياسر عرفات الثانوية للموهبين الطالب أحمد باسم العشي الحاصل على معدل 99.4 % بالفرع العلمي بالمرتبة التاسع على مستوى الوطن. ولم يكن العشي وحيداً بل شاركه العديد من طلبة المدرسة المتفوقين، والتي تحرص دائماً على وجودها بالصدارة بالمنافسة مع المدارس الأخرى. وتأسست هذه المدرسة في عهد الراحل ياسر عرفات والتي تعتبر نواة للطلبة المتفوقين أصحاب المواهب والقدرات والامكانيات العالية لخلق جيل واع منتمي لوطنه يساهم في جميع المجالات. ويقول الطالب المتفوق أحمد العشي الذي وصل المدرسة لاستلام شهادته إن اختياره للمدرسة كان بسبب تميزها واحتضانها نخبة تدريسية ذات خبرة، وحرصها الكبير على مصلحة الطالب. ويطمح أحمد رغم العراقيل التي تقف أمامه وأمام وطنه المحاصر بأن يخرج خارج غزة ليلتحق بإحدى الجامعات ليتعلم هندسة البترول الذي يحلم به منذ الصغر . وقدم العشي التهنئة الحارة بحصوله على معدل 99.4% لأسرته و لجميع أساتذته والمدير وأيضا للشعب الجميع جميعا والأمة العربية والإسلامية.

متفوقون

بدوره، عبر مدير مدرسة عرفات للموهبين للبنين محمد حسونة عن سروره وافتخاره بهذا التفوق الذي حققه أحمد العشي بإرادة وعزيمة قوية متحديا جميع العراقيل. وأضاف " كل عام يتم تخريج طلاب متفوقين بامتيازات عالية وعلى مستوى فلسطين، حيث يتنافس الطلا بجداره ليحتلوا مكانة مرموقة وهذا الى جانب التحفيز والدعم الذي تقدمه الهيئة التدريسية لهم والامكانيات المتاحة المتوفرة لتلبي احتياجاتهم ". وذكر حسونة لـ الوطنيـة أن هذه المدرسة تحتضن الطلاب المتفوقين الحاصلين على نسبة 95 فما فوق، كما انها مفتوحة لجميع أبناء قطاع غزة، حيث تحرص على توفير طاقم معلمين مميز بكفء وجدارة ليكونوا قدوة للطلبة. ويحرص طاقم معلمي المدرسة عامة وخاصة الأستاذ زياد حرارة على وضع خطة دراسية كاملة ومدروسة والمشي على خطاها والتعامل بتهذيب سلوك الطلبة بطريقة تربوية لإيجاد انسجام بين الطالب والمعلم والإدارة. وتابع " علاوة على ذلك الاهتمام الكبير اتجاه هذه المدرسة والمسؤولية الملقاة من ناحية تربوية وتعليمية ومنهجية وجميع المناحِ التي يحتاجه الطالب". وأضاف حرارة " نحرص دائما على تشجيع الطلاب لدخول ميدان المنافسة اتجاه المعدلات العالية، وأننا كمعلين ومربين اجيال سعداء جداء بتخريج تفوق كل عام من داخل هذه المدرسة وهذا شرف لنا ولجميع مدارس". وتقول الطالبة في مدرسة عرفات للموهوبين حنين الحايك التي احتلت المرتبة السادسة على قطاع غزة انها حصلت على معدلها نتيجة الدراسة المنتظمة وغير المتراكمة والتركيز بالفصول والتجهيز والاستعداد لجميع المعيقات والمخاوف التي كانت أمامنا، ولكن بحمد الله تمت المهمة بنجاح وبتفوق عالي. وكانت الحايك تضع خطة دراسية أمام ناظريها لتكن حافز وتشجيع قوي لاستمرار الدراسة، " ولحتى هذه اللحظة لم تقرر بعد ما تريد أن تدرس فالفرص أمامه كثير ومحيرة".  

المصدر :