الواقع أن احتياجاتك وأنت صائم لا تقل عنها وأنت مفطر ما دمت تؤدي نفس العمل، أو تقدم نفس الجهد. فإذا كان الإنسان يحتاج في المتوسط ما يقرب 2500 سعر حراري يتناولها على ثلاث وجبات مثلاً، فإنه في الإمكان أن يحصل على نفس الكمية من خلال وجبتي السحور والإفطار. وبطبيعة الحال، فإن الذين يقومون بعمل شاق قد ترتفع احتياجاتهم من السعرات الحرارية أو الطاقة المبذولة بما يزيد عن ثلاثة آلاف سعر حراري سواء أكان صائماً أم مفطراً. وأرجع بعض العلماء الدراسين سبب الخمول أو الكسل لدى الصائم إلى اضطراب في النوم وقلته أثناء شهر رمضان، بل إن البعض قد لا يستطيع النوم العميق فترة النهار بسبب الجوع أحياناً أو بسبب انقطاع بعض العادات التي تعودوا عليها كشرب الشاي أو القهوة أو التدخين، وهؤلاء هم الذين يبدو عليهم شيء من الكسل أو التراخي، والسبب كما هو واضح راجع لأسباب أخرى ترتبط بنظام حياتهم وليست بسبب الصوم مباشرة.

المصدر :