أصدر المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، اليوم الإثنين، تعليماته إلى مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور بنقل رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن قافلة "أسطول الحرية الثالث" المتوجهة حالياً إلى قطاع غزة. وقال غولد في رسالته إن محاولة اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة، مؤكدا أن الهدف الوحيد من إبحار هذه القافلة باتجاه غزة، هو ما وصفه "إثارة الاستفزازات"، وأن هذه الخطوة تشكل خرقاً للقانون الدولي، على حد تعبيره. وادعى عدم وجود أي حاجة إنسانية لوصول القافلة البحرية إلى غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تسمح بادخال المساعدات والمواد اللازمة إلى القطاع، على حد زعمه. ودعا غولد المجتمع الدولي إلى توجيه رسالة إلى منظمي القافلة البحرية والمشاركين فيها مفادها، أن مثل هذه الاستفزازات لن تسفر إلا عن زيادة التوتر في المنطقة. وأضاف أن إسرائيل غير معنية بحدوث مواجهة ولكنها مصممة على تطبيق الحصار البحري على قطاع غزة. ومن المقرر أن تتوجه قافلة أسطول الحرية الثالث إلى قطاع غزة خلال الساعات القليلة المقبلة وفق ما أكدت الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، مطالبة بحماية دولية لها. وكانت قوات البحرية الإسرائيلية هاجمت في عام 2010 قافلة أسطول الحرية الأول التي كانت متوجهة لكسر الحصار البحري عن غزة، مما أدى إلى استشهاد 9 متضامنين أتراك كانوا على متن سفينة مرمرة التركية التي كانت من ضمن سفن الأسطول.

المصدر :