قال المحلل والمختص في الشأن الاقتصادي ماهر الطباع صباح الخميس، إن استمرار الوضع الاقتصادي في قطاع غزة على ما هو علية سيكبد التجار والمستوردين ورجال الأعمال خسائر فادحة، مؤكدًا أنهم لن يستطيعوا تغطية مصاريفهم الجارية الثابتة نتيجة الانخفاض الحاد في مبيعاتهم اليومية.
وأضاف الطباع أن شهر رمضان يأتي هذا العام والأسواق مصابة بحالة كساد وركود اقتصادي في كافة الأنشطة الاقتصادية وأهمها القطاع التجاري، الذي يعاني من ضعف في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدي المواطنين، حيث أصبحت الأسواق التجارية خالية من الزبائن.
وأكد على أنه من المفترض أن ترتفع معدلات الاستهلاك من قبل المواطنين في شهر رمضان الكريم، وهذا ما يشكل عبئا اقتصاديًا إضافيًا على كاهل المواطنين معدومي الدخل، في ظل تفاقم أزمة البطالة والفقر.
وأشار الطباع إلى أن معدلات البطالة ارتفعت بشكل جنوني وبلغت 55%، وزاد عدد العاطلين عن العمل لأكثر من ربع مليون شخص، وأصبح ما يزيد عن مليون شخص في قطاع غزة دون دخل يومي وهذا يشكل 60% من إجمالي السكان.
وأوضح أن نسبة الفقر ارتفعت لتصل إلى 39% من إجمالي عدد السكان، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الفقر المدقع والتي بلغت نسبتها 21%.
وقال الطباع إن من أهم أسباب هذه الأزمات، استمرار وتشديد الحصار ومنع دخول كافة احتياجات قطاع غزة من السلع والبضائع المختلفة وأهمها مواد البناء، والتي تعتبر المشغل والمحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية في القطاع، والتي أدى منعها وفق الألية الدولية إلى تعثر عملية إعادة الإعمار.
المصدر :